أعلن أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمس، جاهزية منطقة المشاعر المقدسة لاستقبال نحو مليوني حاج في موسم حج هذا العام، وانتهاء ورشة العمل الكبرى التي شهدتها منطقة المشاعر المقدسة في عرفات، ومزدلفة، ومنى منذ مطلع العام لتنفيذ مشاريع حيوية عدة. وحرص أمير المنطقة، جرياً على عادته السنوية بوصفه"أمير الحج"، أن يقف شخصياً وميدانياً على سير هذه المشاريع التي تستهدف مصلحة الحجاج والمعتمرين والزائرين سنوياً، لقضاء مناسكهم وصلواتهم في طمأنينة ويسر، مشيداً في نهاية الجولة بدعم تقدمه الدولة لجميع القطاعات الحكومية، ومنوهاً بجهود العاملين في هذه المشاريع وما يقدمونه في سبيل المحافظة على مكتسباتها والارتقاء بمستوى الأداء. بدأ الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز جولته في مقر إمارة المنطقة في مزدلفة وشاهد عرضاً موجزاً عن المشاريع التي نفذت في المشاعر المقدسة وتشرف عليها وزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة الحج، والبنك الإسلامي للتنمية. كما استعرض ابرز ملامح خطة تفويج الحجاج على جسر الجمرات لموسم حج هذا العام، بما يسهل وصول الحجاج الى الجسر على دفعات ويمنع التدافع ويحقق الانسيابية في الرمي. كما حضر في الموقع نفسه أيضاً، توقيع عقد إنشاء مشروعي برج الطوارئ بمشعر منى والذي تبلغ كلفته 145 مليون ريال، ومستشفى الصحة النفسية في جدة الذي تبلغ كلفته 100 مليون ريال. وانتقل الأمير عبدالمجيد إلى موقع مشروع آخر، وتفقد مركز إيواء وإخلاء الطوارئ والكوارث الذي أنشأته وزارة الصحة، لينتقل أيضاً إلى مشروع تطوير جسر ومنطقة الجمرات الذي يهدف الى توفير الطاقة الاستيعابية وخفض كثافة الحجاج عند مداخل الجسر، وتوفير الخدمات الملائمة على الجسر، وتوسعة الساحات المحيطة به، وفصل حركة المشاة عن حركة السيارات، واستحداث محطات لإركاب الحجاج، وتنظيم الساحات بعد توسعتها بما يوفر تساوي توزيع الحجاج واستقامة الشوارع باتجاه الجسر. وشاهد أمير المنطقة في الموقع نفسه، أعمال المرحلة التمهيدية لتطوير ساحة وجسر الجمرات والتي تشتمل على توسعة الساحة، وإعادة تنظيمها وإزالة ما يتعارض من منشآت مع الجسر الجديد، ويمثل ذلك القيام بالأعمال التحضيرية للموقع، ويشمل فك الخيام المتعارضة مع المشروع وإعادة تركيبها وتعديل شارعي سوق العرب والجوهرة وترحيل شبكات الخدمات المتعارضة فوق وتحت الأرض، كما تفقد نفق شارع الجوهرة الجديد الذي يبلغ طوله 1200 متر وعرضه 32 متراً. ومن موقع جسر الجمرات اتجه"أمير الحج"متفقداً مشروع نقل مجزرتي الأغنام 2 و 3 إلى موقعيهما الجديدين في منطقة الشرائع واطلع على التجهيزات التي زودت بها المجزرتان لرفع كفاءتهما. واطلع الأمير عبدالمجيد على تفاصيل المرحلة الأولى من مشروع تمديد طريق الملك خالد بمنى وربطه مع طريق الطائف أمام مستشفى النور، وهو المشروع الذي يشمل إنشاء ممر سفلي بطول 400 متر وعرض ثلاثة مسارات لكل اتجاه وطرق للخدمة، كما يتضمن إنشاء نفقين متوازيين من طريق الطائف حتى شارع مزدلفة بطول 900متر وعرض ثلاثة مسارات، إضافة إلى تقاطعات لتأمين الخروج من الأنفاق باتجاه جدة ومزدلفة، وجسر لربط أنفاق أجياد كدي بشارع مزدلفة، كما يشمل أيضاً خطاً ترددياً بين مشعر منى والمسجد الحرام، متضمناً قناة بطول 2800 متر لتصريف مياه الأمطار من منطقة العزيزية والأنفاق الى مجرى السيل الرئيس الواقع عند تقاطع شارع مزدلفة بطريق الطائف. ويسهم هذا المشروع تحديداً في نقل الحركة المرورية من منى إلى طريق الطائف - مكة من دون الدخول إلى حي العزيزية، ما يسهّل أخيراً الدخول والخروج من وإلى مشعر منى.