سجلت أسعار الشقق المفروشة في حائل، ارتفاعاً ملحوظاً كبيراً بلغ في المتوسط 30 في المئة مع قرب إجازة عيد الأضحى المبارك، في ظل توافد أعداد كبيرة من الزوار القادمين من خارج حائل، وسط تنافس من مالكي تلك الشقق لكسب أكبر عدد ممكن من الزوار. ورفع المسؤولون عن عدد كبير من الشقق المفروشة الواقعة على الشوارع الرئيسية أسعارها بنسبة تتراوح بين 20 و40 في المئة، وتتوقف الزيادة على نوع الخدمات المقدمة. ويوجد في حائل أكثر من 55 مجمعاً للشقق المفروشة، وتسجل معدلات الإشغال فيها ارتفاعاً خلال الفترة نفسها من كل عام. وقال مسؤول في بودل للأجنحة الفندقية، إن أسعار تأجير الشقق المفروشة بمساحاتها ترتفع مع بداية إجازة العيد، نظراً لكثافة زوار حائل في مثل هذه الأيام من مناطق المملكة، ومن المتوقع أن ترتفع قيمة الإيجار اليومي للشقة المتوسطة المكونة من غرفتين إلى 200 ريال، في مقابل 100 ريال في الأيام العادية، مؤكداً أن ارتفاع الأسعار تقابله خدمات كبيرة تقدمها الشقق المفروشة لنزلائها. وقال مدير إحدى الشقق المفروشة ماجد القاعد، إن إجازة عيد الأضحى متوقع أن تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار لمدينة حائل على الشقق المفروشة، إذا ما علمنا أن مدينة حائل تشهد أزمة في الشقق والفنادق، إذ لا يوجد فيها إلا أربعة فنادق فقط. وأوضح الموظف في احدى الشقق إبراهيم طارق، أن هناك تفاوتاً في أسعار الشقق المفروشة المنتشرة في مدينة حائل، وتتراوح الأسعار في الشقق الحديثة بين 200 و300 ريال لليوم الواحد، وتترواح في الشقق في المباني القديمة بين 70 و150 ريالاً فقط. وذكر موظف آخر في الشقق المفروشة ويدعى مطلق العمران، أن هناك إجراءات مشددة من جانب إدارات الشقق وموظفي الاستقبال للتأكد من الأوراق الثبوتية لمرتادي السكن في تلك الشقق، إذ لا يتم إسكان أي شخص إلا بعد التأكد من سلامة جميع أوراقه الرسمية المطلوبة. وأبدت المواطنة منال فهد امتعاضها من ارتفاع أسعار الشقق المفروشة في مواسم الأعياد في مدينة حائل، ووصفته بأنه غير متناسب مع مستوى نظافة وخدمات هذه الشقق، مطالبة فرع وزارة التجارة وأمانة منطقة حائل بالقيام بجولات تفتيشية مستمرة لمراقبة أسعار ونظافة الشقق المفروشة في أحياء مدينة حائل كافة. ورأى المواطن الكويتي جراح الشمري الذي اعتاد زيارة مدينة حائل باستمرار، أن هناك ارتفاعاً موسمياً في أسعار الشقق المفروشة وهو غير مبرر، لافتاً إلى أن إدارة الشقق تعمل على الاستفادة من إجازة العيد بشكل كبير، إذ إن الأسعار ترتفع بشكل مبالغ فيه في فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، إذ يبلغ سعر الشقة السكنية ذات الغرفة الواحدة 300 ريال في الليلة الواحدة، في حين أن سعرها لا يتجاوز 150 ريالاً في غير فترات الإجازات. وأضاف الشمري أن الأسعار تقترب من أسعار الفنادق الكبرى في المدن السعودية، مع الاختلاف الكبير في الخدمة، مشيراً إلى أنه في حال كانت الخدمة جيدة فمن الممكن دفع هذا المبلغ، إلا أن بعض الشقق المفروشة ترفع أسعارها على رغم تردي خدماتها.