أثارت إعادة طبع كتاب صدر عام 1956 عن تاريخ التنقيب عن نفط السعودية، بقلم روائي أميركي حاصل على أرفع جائزة أدبية في بلاده، معركة حامية بين الناشر الجديد ونجل المؤلف. وتمسّك تيموثي بارغر الذي يملك"دار سيلوا للنشر"بأن الذي هداه إلى كتاب"الاكتشاف... البحث عن النفط العربي"لمؤلفه والاس ستينر هو والده الذي كان رئيساً للشركة الأميركية التي استأجرت ستينر في عام 1955 ليكتب مقالاً عن تاريخها. وأوفى المؤلف بالتزامه في مقابل استضافته في السعودية لمدة أسبوعين ومكافأته ب 16 ألف دولار. ولأسباب غير معروفة لم تنشر شركة الزيت العربية ? الأميركية، كما كانت تعرف سابقاً، ما اختطه يراع ستينر إلا بعد 11 عاماً، على صفحات المجلة التي تصدرها الشركة، وذلك في عام 1967. ولم يتح للعامة الاطلاع على ما كتبه ستينر على نطاق واسع، إلا بعدما أصدرت"دار سيلوا"كتابه في أيلول سبتمبر 2007، من دون إذن ورثته. وقال الوكيل الأدبي للمؤلف كارل برانت إن"دار سيلوا"نشرت نصاً تدخل فيه تحررياً مسؤولو العلاقات العامة في"أرامكو"العربية ? الأميركية. وأضاف أن ستينر لم يشأ نشر مخطوطته بتلك الطريقة. لكن بارغر تمسّك من جانبه بأنه حصل على موافقة"أرامكو السعودية"التي خلفت أرامكو العربية ? الأميركية، ولذلك لم يكن بحاجة إلى إذن ورثة المؤلف. وأوضح أن الكتاب الذي نشره هو مقالات ستينر التي نشرتها مجلة"أرامكو"في حلقات متوالية من عام 1967، وطبعت لاحقاً في كتيب صغير صدر في بيروت ووزع مجاناً على موظفي الشركة. غير أن برانت ذكر أن موكله أبرم عقداً مع"أرامكو"ينص على عدم وضع اسمه على الكتاب المكون من 357 صفحة ما لم يوافق هو شخصياً على أنها تصلح للتوزيع على نطاق واسع. ويقول نجل المؤلف بايج ستينر إن فقرات عدة حذفت من مؤلّف والده الذي توجد مخطوطته الأصلية لدى مكتبة جامعة يوتا. وأكد معارضته لإعادة طبع النسخة المعدلة من كتاب والده الذي توفي في حادثة سير عام 1993. وقال ستينر الابن إنه طالب بارغر بسحب الكتاب من الأسواق، لكن الأخير رفض لأنه لم يكن يعلم بالعقد المشار إليه، وتمسّك بأنه حصل على إذن"أرامكو". وأضاف أنه سيلزم الناشر قانونياً بوضع ملصق على غلاف الكتاب يشير بوضوح إلى"تدخل شركة سعودية في النص".