اضطر الحاج الهندي محمد غلام أزير 75 عاماً للانتظار 20 عاماً، قبل أن يتمكن هذا العام من القدوم إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، ومشاهدة الكعبة المشرفة، محققاً حلم حياته. وقال أزير من خلال مترجم من أبناء جلدته ل"الحياة":"طوال 20 عاماً وأنا أجمع المال اللازم لأداء فريضة الحج لي ولوالدي الذي حلم معي بأداء الفريضة، قبل أن تأخذه المنية"، وتوقف عن الكلام، لتحل محله دموع الحزن على فراق والده دون التمكن من أداء مناسكه. ويضيف:"بعد أن توفي والدي آل المال الذي جمعه والدي لأداء الفريضة إلي، ما مكنني من أداء فريضة الحج هذا العام"، مشيراً إلى أنه يعمل في أحد المزارع في الهند مقابل أجر يومي، وفر منه المال اللازم لأداء الحج. وعن مشاعره حيال رؤية الكعبة المشرفة، قال:"رؤية الكعبة المشرفة كانت بمثابة حلم الحياة عندي، وتحقق لي بفضل الله أخيراً، ولا يمكن أن أصف لك شعوري عند مشاهدتي الكعبة وتقبيل الحجر الأسود". وأعرب أزير، الجد لأكثر من 30 حفيداً، عن أمنيته في أن يموت في مكةالمكرمة وأن يدفن بها، وقال:"إن مكة أعظم مكان في العالم، وهي مصدر اطمئنان وراحة لجميع المسلمين".