(الحج مرة فما زاد فهو تطوع) ومفهوم الاستطاعة لأداء الفريضة هي القدرة البدنية والقدرة المالية بمعنى أن يكون الإنسان سليم البدن بحيث أن يؤدي مناسك الحج بدون مشقة، والقدرة المالية أن يكون عنده ما ينفقه على نفسه أثناء أداء ا لمناسك ويكون عنده ما يكفي من تجب نفقته عليه من زوجة وأبناء فمتى ما توفر للانسان الصحة والعافية من جهة وتوفر له المال الذي يكفيه هو وأولاده من جهة أخرى ، كان مستطيعاً للحج ووجب عليه أداؤه. وفي هذا الاستطلاع التقت ال (الندوة) بعدد من ضيوف الرحمن الكبار في السن فماذا قالوا عن رحلة العمر؟ وتحقق الحلم في البداية يقول الحاج : حسين الدين غلام لقد جئت هذا العام لأداء مناسك الحج حيث تعتبر هذه هي الحجة الأولى لي بالرغم من كبر سني حيث كنت أحلم بالمجىء وأداء المناسك وأن أكحل عيني برؤية البيت الحرام عن قرب بعد أن بلغت من العمر 79 عاماً وحالتي المادية صعبة فقد كنت أجمع المال من أجل الذهاب إلى هذه الأراضي المقدسة. وتحدث الحاج علي دنجا محمد (89) عاماً قائلاً: اللهم لك الحمد على ما تفضلت به عليَّ من وصول لهذه البلاد الطاهرة لأداء مناسك الحج ويضيف: لقد كنت أحلم برؤية البيت الحرام والوقوف في هذه المشاعر المقدسة وها أنا أقف بالقرب من البيت العتيق ويقول : لقد جمعت طوال حياتي ما أملكه من مبالغ مالية لأداء فريضة الحج ، وكم كنت أطلب من المولى سبحانه وتعالى أن لا يقبض روحي إلا بعد أن يكتب لي حجة قبل الممات.ويستطرد قائلاً: كم أنا سعيد جداً الآن بتواجدي في مهبط الوحي والفرقان. وقالت الحاجة فاطمة بيبي خان جئت لأداء فريضة الحج مع ابني لأول مرة بعد أن كنت يائسة في تحقيق هذه الأمنية خاصة بعد أن بلغت 79 عاما وتضيف: لقد وقفت قلة المادة سبباً في عدم ادائي الفريضة من قبل ..ولكن ولله الحمد دخل ابني في مسابقة وفاز بها وبقية الجائزة جئت أنا وهو لاداء الفريضة. ويقول الحاج سلطان شميم (84) عاماً كم أنا سعيد بتواجدي في مكةالمكرمة وبالقرب من بيت الله العتيق ، لقد جئت مع بعض الأقارب الذين تكفلوا بمصاريف المجيء لأنهم يعلمون بأنني في شوق لأداء الفريضة وبالفعل كان لي ما أردت .