خرج فريق الهلال وضيفه الاتحاد بالتعادل السلبي في المباراة التي جمعتهما أمس في ختام منافسات الجولة ال 11 للدوري ، فيما أتخم النصر شباك مضيفه الإتفاق باربعة أهداف في مقابل هدف. دخل مدربا الفريقين بالأسلوب ذاته، إذ اعتمدا على 4-5-1 ببقاء ياسر القحطاني والحسن كيتا في خطي المقدمة، وعلى صعيد التنظيم الهجومي وجد القحطاني مساندة الشلهوب والتمياط وعمر الغامدي، فيما وجد كيتا مساندة نور وأبو شقير والسويد وعبدالرحمن القحطاني، أما على المستوى الدفاعي فكان خط الدفاع الهلالي الأول ممثلاً في الخثران والغنام، فيما بقي كريري هو لاعب الارتكاز في الاتحاد. الدقائق العشر الأولى دانت الأفضلية فيها لمصلحة الاتحاد، الذي امتلك الكرة وسط الميدان، وبادر بغزو منطقة الجزاء الهلالية، وكاد أن ينال الهدف الأول 6 اثر ضربة الزاوية التي حولها كريري برأسه فمرت أمام السويد الذي لم يعالجها بالشكل الصحيح، لتمر بجوار القائم الأيسر للدعيع، بعد مرور عشر دقائق عاد الهلال لأجواء المباراة، وشاطر الاتحاد اللقاء، ووصل لمنطقة الجزاء الاتحادية، وجاء التهديد الهلالي الأول من هجمة مرتدة للشلهوب، الذي حولها عرضية على رأس القحطاني لكن الكرة اعتلت العارضة.التكتل الذي وجد في وسط الميدان أجبر الفريقين على البحث عن أسلوب جديد لوصول الكرات للمرمى من خلال الاعتماد على الكرات العرضية من خلال انطلاقات نامي والزوري في الهلال والصقري والدوخي في الاتحاد، ومن تلك المحاولات سدد الصقري كرة قوية اعتلت العارضة 19. اخطر الهجمات الهلالية في الشوط الأول سنحت لياسر القحطاني اثر انفراده التام بالمرمى لكن آل نتيف تمكن منها بعد ان ارتطمت الكرة به 27، ولم يلبث الرد الاتحادي طويلاً، فمن ضربة زاوية حول السويد الكرة برأسه وتكفلت العارضة بصدها 29، الربع ساعة الأخير مال إلى الهدوء ولم يشهد كرات خطرة من الجانبين سوى تسديدة ياسر القحطاني مع الثواني الأخيرة وامسك بها آل نتيف. وواصل المدربان نهجهما في الشوط الثاني بالتكتيك والأسماء ذاتها، واستمر الهدوء الذي انتهى به الشوط الأول مسيطراً على الشوط الثاني على غير المتوقع، في ظل بحث الفريقين عن هدف التقدم كالمتوقع، مع اقتراب الربع ساعة من الانتهاء نشط الاتحاد وبات الأكثر حرصاً على إحراز هدف التقدم، خصوصاً مع شبه تفرغ نور لمساندة كيتا، وهو ما شكل ضغطاً على المرمى الهلالي، وحاول عبدالرحمن القحطاني من تسديدة من خارج منطقة الجزاء فك التكتلات الدفاعية الهلالية، لكن الدعيع كان لها بالمرصاد على دفعتين 58، الاتحاد كرر غزو مرمى الدعيع لتشكل رأسية نور من داخل منطقة الجزاء أخطر الهجمات لكن الدعيع نجح بإخراجها 60، المحاولات الاتحادية تواصلت من خلال عبدالرحمن القحطاني الذي دخل منطقة الجزاء الهلالية بكرة سددها تمكن منها المتألق الدعيع بقدميه 63، عدم الفعالية الهلالية في الشوط الثاني لم تدم خصوصاً مع اقتراب الربع ساعة الأخيرة، فبدأ التمياط والشلهوب بمساندة القحطاني وإمداده بالكرات بحثاً عن خطف الهدف، خصوصاً أن الوقت دخل في الدقائق الحرجة، وكاد ياسر القحطاني أن يفعلها إثر تمريرة نواف خطفها القحطاني على صدره وسددها بيساره ارتدت من العارضة 72، بعدها مباشرة نفذ الشلهوب خطأ على مشارف منطقة الجزاء تمكن من صدها ال نتيف، وحاول الروماني كوزمين تنشيط خط الوسط بإجراء عدد من التغييرات بدخول فهد المبارك، وعبدالعزيز الكلثم، وسعد الذياب بدلاء للخثران والتمياط والشلهوب، وأسهم هذا التغيير في تنشيط الوسط الهلالي، لكن المحاولات الهلالية لم تؤت ثمارها، في المقابل سليم خليلوفيتش أجرى تغييرين تكتيكيين بدخول نايف هزازي وعلي فلاتي بديلين عن كيتا وابو شقير، وقبل نهاية المباراة بدقيقتين احتسب الحكم السويسري سيرشيتا ضربة جزاء للبديل الكلثم تقدم لها ياسر القحطاني، لكن ال نتيف كان لها بالمرصاد 88. النصر والاتفاق رفض لاعبو الفريقين المرور بما يسمى بمرحلة جس النبض مع الدقائق الأولى، إذ كانت المبادرة الهجومية عنوان الطرفين العريض، وجاء أول تهديد من طرف محمد الشهراني الذي قام بتسديدة أرضية قوية من خارج المنطقة، تمكّن الحارس فيصل الخالدي التصدي لها ببراعة 9، وفي الدقيقة نفسها سدد صالح بشير كرة من داخل المنطقة حوّلها شريفي إلى ركلة ركنية. وزادت حدة الإثارة والندية باكراً عندما نجح الاتفاق في تسجيل هدف السبق من ركنية نفّذها إبراهيم المغنم لتصل إلى رأس سياف البيشي عشوائية، ووسط ارتباك مدافعي النصر تصل الكرة إلى صالح بشير، الذي عالجها بيسراه داخل المرمى 19. ولم يعط الضيوف أصحاب الأرض فرصة للفرح، إذ نجح البرازيلي ألتون خوزيه في تعديل النتيجة بتسديدة أرضية من خارج خط ال18، ارتطمت في يد الحارس فيصل الخالدي ودخلت المرمى بسهولة، قبل أن يضيف المتألق محمد الشهراني هدفاً ثانياً من خلال خطأ على مشارف المنطقة، يتصدى لها بنفسه ويضعها في مرمى الاتفاق، بعد أن ارتطمت في القائم الأيسر 34. ولم يتراجع الفريقان في الدقائق الأخيرة، إذ حاول النصر تعزيز تقدمه، والاتفاق بحث كثيراً في إدراك التعادل، ونجح الأول من إضافة الهدف الثالث عن طريق البرازيلي ألتون، الذي انفرد بالمرمى وسجّل الهدف الثالث 45، وسط ذهول لاعبي الاتفاق، على اعتبار أنهم أخرجوا الكرة قبل الهدف، لإصابة صالح بشير، وتوقعوا أن يعيد لاعبو النصر الكرة لهم. وفي الشوط الثاني واصل النصر تفوقة الميداني وتمكن مدافعه عصام المرداسي من إضافة الهدف الرابع"60"