كشف المدير العام للمديرية العامة لكلية الملك فهد الأمنية اللواء عبدالرحمن بن عبدالعزيز الفدا، عن مشاركة الكلية في حج هذا العام، بنحو 2700 من ضباطها وأفرادها وطلبتها والموظفين، في تعاون وتكاتف مع جميع القطاعات الأمنية، والجهات الحكومية المتشرفة بخدمة ضيوف الرحمن. وأكد الفدا أن خدمة الأماكن المقدسة مهمة تتشرف الكلية بالمشاركة فيها سنوياً، لتوفير الأمن والراحة والسلامة لحجاج بيت الله الحرام، ليتمكنوا من أداء هذه الفريضة العظيمة بكل يسر وسهولة، مشيراً إلى أن منسوبي الكلية يتشوقون للمشاركة في هذه المناسبة، والسهر على أداء الحجاج لفريضتهم بتوجيهات مباشرة من وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز، ومساعده للشؤون الأمنية محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وأوضح اللواء الفدا أن مشاركة الكلية في موسم الحج تعد تطبيقاً عملياً لطلبة الكلية ضباط أمن المستقبل، الذين يتلقون التدريب والتأهيل النظري والتطبيقي من خلال مناهج الكلية المختلفة، ومنها مادة المرور التي تؤهل الطلبة على كيفية تنظيم الحركة المرورية وتلقي البلاغات عبر الأجهزة اللاسلكية، وعمل النقاط التفتيشية، واستعمال الدراجات النارية، إضافة إلى مادة الدفاع المدني، التي يتناول تدريسها التطبيقي العلمي كيفية مواجهة الحرائق وإخمادها بأسرع الطرق، والتعامل مع وسائل الإطفاء المختلفة. وأشار إلى أن الطلاب سيطبقون ما درسوه وتدربوا عليه من مواد الإسعافات الأولية لمواجهة أي طارئ قد يصيب حجاج بيت الله الحرام، لافتاً إلى أن جميع هذه التطبيقات والمواد يقوم بتدريسها نخبة من أعضاء هيئة التدريس المؤهلين من حملة الماجستير والدكتوراه. ولفت اللواء الفدا إلى أن منسوبي الكلية سيتولون كذلك مهمة التنظيم المروري لأهم الطرق في مشعر منى، وهي طريق الملك عبدالعزيز، وطريق الملك فيصل، وشارع القصر، كما تشارك الكلية كعادتها سنوياً بتنظيم ندوة بمناسبة الحج تحت عنوان"المشاركة في الحج مسؤولية وأمانة"، وشارك في دورتها السنوية السابعة هذا العام نخبة من أعضاء هيئة التدريس في كلية الملك فهد الأمنية، وتناولت محورين رئيسين أولهما المحور الشرعي وتحدث عنه الدكتور محمد النجيمي، والدكتور عبدالسلام الشويعر، والثاني هو المحور الأمني، وشارك فيه العميد إبراهيم الحوطي، والعميد عبدالعزيز الصبحي، وتناولوا فيهما مهمات ومسؤوليات المشاركة في الحج من منسوبي الكلية، من النواحي الدينية والنواحي التطبيقية.