قال الشاعر والنحات فيصل النعمان، إن أعماله الفنية في مجال النحت مستوحاة من قصائد شعرية يكتبها قائلاً:"بعض القصائد لا تعبر بدقة عن أحاسيسي ومشاعري، فتكون المنحوتات مكملة لهذه المشاعر". وأضاف في حديث ل"الحياة"انه بدأ في عمل المنحوتات قبل نحو 5 سنوات، وأنجز 40 منحوتة من أحجار الصوان والصخور الرملية، كما استخدم أشجار الزيتون والكين والمشمش لعمل منحوتاته. وأكد أن النحت علّمه الصبر والاجتهاد،"النحت باستخدام أشجار الزيتون مرهق ومتعب ويحتاج إلى دقة وصبر، لكنني أشعر بسعادة بالغة حين أنجز العمل". وأوضح أنه عمل منحوتات لمعظم الأماكن الأثرية التي تشتهر بها المنطقة، مثل: مسجد عمر، قلعة مارد، قلعة زعبل. وعلى رغم محدودية مشاركة النعمان في المعارض الفنية داخل السعودية وخارجها، إلا أن أعماله الفنية تطلب من هواة للفن التشكيلي، مرحباً بفكرة تسويق أعماله الفنية في المعارض المحلية والدولية. وأشار إلى أنه شارك في معرض جماعة الجوف للفنون التشكيلية المقام ضمن فعاليات مهرجان الزيتون الأول في مدينة سكاكا من خلال أكثر من منحوتة باستخدام أغصان وجذوع شجرة الزيتون. ولفت إلى أنه عمل الدرع التي قُدمت إلى أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز في افتتاح المهرجان، وقال:"استخدمت الأزميل وشرائح الصنفرة لنحت الدرع باستخدام ساق من شجرة زيتون تبلغ من العمر نحو 10 سنوات، وتبين الدرع ورق الزيتون وثمارها". إلى ذلك، قال نائب رئيس جماعة الجوف للفنون التشكيلية الفنان التشكيلي جلال الخيرالله، إن الجماعة نظمت ضمن فعاليات مهرجان الزيتون الأول، معرضاً للصور الفوتوغرافية والمنحوتات الفنية التي تختص بشجرة الزيتون. وأشار إلى أن المعرض احتوى على 45 صورة و8 منحوتات فنية باستخدام شجرة الزيتون، وكشف عن نية الجماعة إقامة معارض فنية في محافظة دومة الجندل ومركز طبرجل،"من أجل تعميق تجربة الفنانين والفنانات التشكيليين في المنطقة".