تميز النحات فيصل بن صالح النعمان بنظمه للقصائد نحتا حتى اطلق عليه " نحات بدرجة شاعر " ، حيث ابدع بنحت الكثير من الاعمال الكبيرة والصغيرة، والجميل هنا انه يمارس هواية النحت برسم قصائده في اعماله الفنية الكثيرة. شارك النعمان بالعديد من المهرجانات والمناسبات سواء داخل المنطقة وخارجها، وقدمت له دعوات للمشاركة في معارض متنوعة في اليمن، المغرب، مصر، لكنه وبحكم الظروف والعمل العسكري لم يغادر ارض المملكة للمشاركة في هذه المعارض، ولكنه شارك في مهرجانات الجوف المتنوعة، وورش عمل بحائل ومهرجان الجنادرية بالرياض. وقد لازم النعمان هواية النحت منذ سبع سنوات ماضية، ولازال يمارس هذه الهواية، ومن الاعمال النادره التي انجزها قلعة مارد، زعبل، شجرة الزيتون المباركة، مجسم على شكل صدر ومكتوب فيه "محمد" نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم، وقصر المصمك والذي استغرق العمل به اكثر من ثلاثة اشهر، حيث يعد حصن المصمك من الاعمال الجميلة التي جسدها بفنه والذي يعتبر من أهم أعماله لكونه يجسد معلما من المعالم التاريخية بمملكتنا الحبيبة. وقال الفنان فيصل النعمان صاحب (42 سنة) إن الأعمال التي نحتها تزيد على 45 عملا وتعبر عن تراث المنطقة، وعن فكر يحاول تقديمه من خلال النحت، واضاف أن هواية النحت ولدت لديه في العشرينيات من عمره. وقد كان يستهويه النحت والتشكيل في الخشب وسيقان وجذوع الأشجار. وقد كان أول مجسم نحته عبارة عن رجل جالس يحكي معاناة ومشاعر وأحاسيس وبتأثير نفسي جياش، يعكس ما بداخله، وكان قريباً جداً من نفسه، واستغرق العمل قرابة ثلاثة أشهر. ويشير فيصل بأن الأشكال التي تم نحتها إما أن تحكي قصة داخلية في النفس، أو تكون مجسمات لآثار المنطقة، وقد أخذت الأعمال من بيئة منطقة الجوف كمجسم لقلعة مارد التاريخية وقلعة زعبل ومسجد عمر بن الخطاب، ومجسمات أخرى في المنطقة، ومجسم المبخرة ومجسم السوق القديم. يقول النعمان: يتم البداية بالعمل عندما يكون لدي رغبة حقيقية بالنحت، بحيث أبدأ بنحت الخشب وبخاصة سيقان شجر الكين (الكافور) وهو شجر معمر يصل طوله لأكثر من 15 متراً تقريباً، عطري ذو ساق شديد الصلابة، ورمحي الأوراق ويستخدم في الطب الشعبي وبهذا فإن العمل قد يستغرق أكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر لشدة صلابة الجذع المراد نحته وحجم العمل وزواياه الفنية، او من خلال حجر دومة الجندل حيث يعجبني العمل فيه لجمال وروعة المنظر عندما انتهي من عمل شيء معي بهذا الحجر الجميل. وأضاف فيصل بانه مستعد لنحت أعمال جمالية لجل منطقة الجوف متى ما قدمت له الموافقة وتوفير متطلبات العمل.