رجّح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن يترتب على عودة التفاهم والعلاقات مع قطر إلى مستوياتها الطبيعية وصول سفير سعودي إلى الدوحة، واصفاً العلاقة بين البلدين بأنها"تاريخية". وأكد أن السعودية ليست لها حسابات مع إيران تتم تصفيتها على الأراضي العراقية. وشدد على بقاء ربط الريال السعودي بالدولار الأميركي، مشيراً إلى أن الرؤية الخليجية على المدى الطويل لا تقيم اعتباراً لتذبذب أسعار العملات. وفيما أكد تنديد السعودية بقرار اسرائيل بناء مستوطنات يهودية في القدسالمحتلة، شدد على ما نصت عليه مبادرة السلام العربية التي تدعو إلى انسحاب إسرائيلي كامل في مقابل سلام كامل. وقال الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي في الرياض أمس الثلثاء، أن لا حسابات للسعودية مع إيران تجري تصفيتها على الأراضي العراقية. راجع ص13 وأضاف:"نحن نتعامل مع العراق كشقيق وجار لا نضمر له إلا كل خير، ونسعى إلى الإسهام في مساعدته في كل ما يمكننا مساعدته"به. وحسم الأمير سعود الفيصل في رده على سؤال ل"الحياة"الجدل حول فك ارتباط العملات الخليجية بالدولار، إذ أكد أن الرؤية الخليجية على المدى الطويل لا تقيم اعتباراً لتذبذب العملات. ولفت إلى حجم السوق النفطية المرتبطة بالدولار، وانعكاس ذلك إيجاباً على الدول المصدرة للنفط على مدى عقود. ونفى وجود ضغوط سعودية لالتزام دول الخليج بارتباط عملاتها مع الدولار. وفي الشأن اللبناني، شدد الأمير سعود الفيصل على أنه ليس من مصلحة الأكثرية ولا المعارضة أن تبقى البلاد بلا رئيس، أو الاحتكام إلى الدستور والعمل المؤسساتي. وحضّ وزير الخارجية السعودي الفلسطينيين على استثمار الدعم العالمي لعدالة قضيتهم، مشيراً إلى لقاء مطول جمعه مع رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"الفلسطينية خالد مشعل في العاصمة السعودية قبل يومين. وقال:"أعتقد أن هناك وعياً فلسطينياً كاملاً بأن من ضروريات الفترة المقبلة وحدة المنظور الفلسطيني". وكشف أن السعوديين أبلغوا مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام توني بلير بإدانة استئناف إسرائيل نشاطها الاستعماري، ما يخرق اتفاقات مؤتمر أنابوليس. وقال:"تستنكر المملكة وتدين بشدة قرار إسرائيل توسيع بناء المستعمرات في القدسالشرقية، الأمر الذي يتناقض مع أسس ومبادئ مؤتمر أنابوليس للسلام، الهادفة لمعالجة القضايا الرئيسية للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، ومن بينها المستعمرات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية".