ركزت الصحف الفلسطينية اهتمامها اليوم على التصعيد العسكري الاسرائيلي لقطاع غزة ..مبينة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي معززة بالدبابات والجرافات والطائرات اجتاحت منطقتي /الفخاري/ و/العمور/ بين مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع. واضافت الصحف ان ستة مسلحين فلسطينيين استشهدوا أمس وأصيب 13 آخرون بينهم صحفي يعمل مصورا لوكالة /الأسوشيتد برس/, فقد استشهد ثلاثة مسلحين من سرايا القدس /الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي/ بينهم اثنان في قصف مدفعي إسرائيلي من الآليات الثقيلة في توغلها لمنطقة /الفخاري/ في خان يونس . وفي وقت لاحق أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية استشهاد الناشط محمود أبو مصطفى /27 عاما/ من خان يونس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في وقت سابق فيما استشهد عضو رابع هو قائد ميداني من ألوية الناصر صلاح الدين /الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية/. وقد اعترفت مصادر اسرائيلية باعطاب دبابة وآلية اسرائيلية واصابة اربعة جنود جراء استهدافهم من قبل المقاومة الفلسطينية بقذيفة مضادة للدروع وان جنود الاحتلال يعيشون حالة من الرعب والهلع بسبب شدة المقاومة. وقالت بعض المصادر ان هذه العمليات العسكرية التصعيدية تأتي مقدمة لاجتياح واسع في الاسابيع القليلة القادمة وذكرت هذه المصادر أن قوات الاحتلال تقوم باعتقال المواطنين في المناطق التي يجري فيها القتال وتستجوبهم. وفي الشؤون العربية والدولية قالت صحيفتا /القدس/ و/الحياة/ ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل دعا الفلسطينيين الى حل خلافاتهم قبل ان تفوت الفرصة الثمينة المتمثلة بالدعم الدولي الذي اتضح بشكل مكثف بعد مؤتمر انابوليس في الولاياتالمتحدة. واضافت الصحيفتان ان الدعوة السعودية هذه جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده امس الامير /الفيصل/ اعلن خلاله بأنه اجتمع مع رئيس المكتب السياسي لحركة /حماس/ خالد مشعل في الرياض, وقال /الفيصل.. إن مشعل طلب زيارة المملكة لتقديم تصورهم بشان ما حدث في الأراضي الفلسطينية في اشارة للخلاف بين حركتي /حماس/ و/فتح/ وما يجب ان يحدث والتقينا به مطولا للحديث حول الموضوع يومي /السبت/ و/الاحد/ الماضيين. واضاف.. ما لمسناه ان هناك وعيا فلسطينيا كاملا على انه من ضروريات الفترة القادمة تحقيق وحدة المنظور الفلسطيني وجميع الفصائل الفلسطينية تقدر ان ما حصل كان فيه إساءة كبيرة للقضية الفلسطينية, واعرب عن امله في ان يتحول هذا الشعور والتقدير الى حلول عملية ولا يقتصر فقط على طرح المشاكل, ولم يعط الأمير الفيصل اية تفاصيل حول مقترحات /حماس/ لمعالجة الأوضاع ومعاودة الحوار مع /فتح/ قائلا.. المسؤولية تقع على الفلسطينيين وقادتهم لإنهاء المشاكل وليتدبروا امرهم بسرعة قبل ان تفوت الفرصة الثمينة التي نراها الآن وهي وجود دعم دولي كامل للقضية الفلسطينية ولضرورة حلها بأسرع ما يمكن, الى ذلك اعرب وزير الخارجية السعودي عن امل بلاده في أن يوفر مؤتمر باريس للدول المانحة للفلسطينيين المقرر عقده يوم 17 الشهر الجاري الدعم الحقيقي والملموس لتنمية المناطق الفلسطينية وتحسين بنيتها الأساسية, واكد على ضرورة ان يشمل الدعم سائر المناطق الفلسطينية دون استثناء في اشارة الى قطاع غزة, داعيا الى ازالة جميع المعوقات التي تقف امام مساعدة الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته الإنسانية ومن اهمها رفع كافة اجراءات الحصار الإسرائيلية المفروضة والإفراج عن كافة المستحقات المالية الفلسطينية لدى اسرائيل, من جانبها اشارت صحيفة /الحياة/ الفلسطينية اليوم ان المملكة العربية السعودية أدانت امس استئناف اسرائيل النشاط الاستيطاني. وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل للصحفيين.. إن المملكة العربية السعودية تعرب عن استنكارها وادانتها بشدة لقرار اسرائيل توسيع بناء المستعمرات في القدسالشرقية الامر الذي يتناقض مع أسس ومبادئ مؤتمر أنابوليس للسلام, وقال مشيرا الى اجتماع مع مبعوث السلام توني بلير في الرياض هذا الاسبوع.. لقد تمت اثارة هذا الموضوع مع /توني بلير/ مبعوث اللجنة الرباعية الدولية خلال زيارته للمملكة هذا الاسبوع وأكدنا من جانبنا أهمية الوقوف بحزم ضد هذه الممارسات الاستعمارية التي من شأنها افراغ عملية السلام من مضمونها. وجدد التأكيد على ان موضوع تطبيع علاقات بلاده مع اسرائيل امر غير مطروح قبل تحقيق الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة, وقال ان مبادرة السلام العربية نصت على السلام الكامل مقابل الانسحاب الكامل وحتى يتم الانسحاب الكامل لا يمكن الحديث عن التطبيع. // انتهى // 1103 ت م