"منفذ مع وقف التنفيذ"أو"منفذ الحج"عبارات تنطبق بشكل دقيق على منفذ جديدة عرعر الحدودي، الذي يستقبل ضيوف الرحمن فقط. إذ يفتح لهم أبوابه شهراً أو شهرين في السنة، كما تكثف الجهود الأمنية والجمركية والصحية، لتوفير وسائل الراحة لاستقبال ضيوف الرحمن من العراق ودول الاتحاد السوفياتي سابقاً. وتستنفر فيه الجهات الحكومية المختصة جهودها من أجل خدمة ضيوف الرحمن القادمين عبر تلك الأراضي، وتقام الندوات والمحاضرات التوعوية لخدمة ضيوف الرحمن والحجاج القادمين لأداء فريضة الحج، ليعاود بعد ذلك حالاً من السبات العميق في بقية أوقات السنة الأخرى، يعيش خلالها نوعاً من الركود. وبحسب مدير العلاقات والنشر في مديرية الشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية خالد العنزي، تم إنشاء مستشفى ميداني خاص بسعة 200 سرير في منفذ جديدة عرعر يقدم خدمات عالية لاستقبال الحجيج، تتمثل في التأكد من صلاحية شهادات تطعيم الحمى الشوكية، وتطعيم من لا يحملون شهادات التطعيم. إضافة إلى إعطائهم علاجاً وقائياً. مشيراً إلى أنه في حال الاشتباه، يتم عزل المريض وأخذ العينات اللازمة منه، كما يتم عمل الإجراءات اللازمة للمخالطين ولوسيلة النقل، ولا يتم الفسح للسيارة إلا بعد ظهور نتيجة الفحص المخبري. إضافة إلى التأكد من صلاحية الأغذية التي بحوزتهم وإتلاف الزائد على حاجتهم، خصوصاً المواد القابلة للتلف التي يمكن أن تسبب تسمماً غذائياً. إضافة إلى مراقبة مياه الشرب المتوافرة في مدينة الحجاج. وكذلك المياه التي تستخدم في المطبخ للتأكد من صلاحيتها. ويتم أخذ عينات منها لفحصها بكتوريولوجياً. ويقام عدد من الندوات التوعوية الصحية للحجاج عبر سيارة التوعية الصحية المتنقلة، وجهاز العرض التلفزيوني، وتوزيع مطبوعات التوعية الصحية باللغات المختلفة على الحجاج وتقديم الخدمات العلاجية والإسعافية للحجاج القادمين، من خلال العيادات الخارجية في مدينة الحجاج وكذلك المستشفى الموسمي الذي يحتوي على 200 سرير.