يرسم وزراء نفط في الدول الأعضاء في"أوبك"وخبراء عالميون مستقبل الطاقة والطاقة البديلة في العالم خلال القرن الحالي، فيما بدأت الشركات المشاركة في المعرض الدولي المختص بالنفط والغاز في الرياض استعداداتها للافتتاح الذي يسبق القمة الثالثة لملوك ورؤساء الدول الأعضاء في منظمة"أوبك"بأربعة أيام، والمقرر عقدها يومي 7 و 8 من ذي القعدة المقبل. وتشارك في المعرض كبريات شركات النفط في العالم وشركات خدمات الطاقة، لعرض أحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال النفط والغاز. ومن بين الشركات المشاركة شركات البترول الوطنية في السعودية أرامكو السعودية، والكويت، وإيران، ونيجيريا، وفنزويلا، إضافة إلى شركات دولية كبرى مثل إكسون موبيل، وآدنوك، وسونانغول وغيرها. وستشهد مدينة الرياض في الفترة نفسها يومي الخامس والسادس من ذي القعدة 15 و 16 تشرين الثاني نوفمبر ندوات دولية حول الطاقة لوزراء من الدول الأعضاء في المنظمة، وعدد من الشخصيات النافذة والقيادات الصناعية في الدول الأعضاء في منظمة أوبك، إلى جانب عدد من أكبر المحللين في قطاع صناعة النفط في أنحاء العالم، يتحدثون عن أسواق النفط والغاز العالمية، ومستقبل النفط في ظل موارد الطاقة العالمية، والطاقة والبيئة، ودور الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة، والدور المحوري الذي تلعبه منظمة الأوبك في الاقتصاد العالمي. يذكر إلى أن أكثر من ألف إعلامي سيقومون بتغطية القمة والفعاليات التي تسبقها. وبين المشاركين في الندوة نائب رئيس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة في دولة قطر عبدالله العطية، ووزير النفط العراقي الدكتور حسين الشهرستاني، ونائب وزير البترول في إيران غلام حسين نوزاري، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول أوبك عبدالله سالم البدري، ورئيس جمعية أبحاث الطاقة في كامبردج في الولاياتالمتحدة الأميركية الدكتور دانيال هاوارد يرقين، والدكتور جان فيمون ميتشل من المعهد الملكي للشؤون الدولية في المملكة المتحدة. وتعد القمة الثالثة لقادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في"أوبك"حدثا بالغ الأهمية في تاريخ المنظمة، وهي في الواقع خطوة مهمة تخطوها المنظمة في سبيل تطوير رسالتها، وتهدف بصفة أساسية إلى تنسيق السياسات النفطية للدول الأعضاء في المنظمة وتوحيدها، إضافة إلى تحديد أفضل السبل لحماية مصالح تلك الدول، سواء أكان ذلك بصفة فردية أم بصفة جماعية، كما تسعى إلى إيجاد أفضل السبل والطرق لضمان استقرار الأسعار في أسواق النفط العالمية، في الوقت ذاته الذي تسعى فيه إلى تجنب تقلبات الأسعار غير الضرورية والمضرة بالسوق. ومن المنتظر أن تركز القمة الثالثة لملوك ورؤساء الدول الأعضاء في منظمة"أوبك"على محاور ثلاثة مصيرية في تاريخ الطاقة في العالم هي: توفير الإمدادات البترولية، ودعم الرخاء، وحماية البيئة، إذ يتوقع أن تتم بلورة هذه المحاور في إعلان قابل للتنفيذ، يتبناه زعماء الدول المشاركة، وتأخذ المنظمة في اعتبارها في هذا الشأن: مصالح الدول المنتجة للنفط وضرورة تأمين دخل ثابت لتلك الدول، وتوفير إمدادات نفط فاعلة واقتصادية ومنتظمة للدول المستهلكة، وتحقيق عائد مجزٍ على رأس المال للقطاعات المستثمرة في صناعة النفط. محاور المؤتمر ويركز مؤتمر القمة لزعماء"أوبك"على ثلاثة محاور رئيسية: - توفير إمدادات النفط، وتعني التزم المنظمة والدول الأعضاء فيها بالعمل على استقرار أسواق الطاقة العالمية، من خلال إمداد العالم بحاجاته النفطية بصورة تتسق مع حاجات الدول المستهلكة والمنتجة ومتطلباتها. - دفع مسيرة التقدم والازدهار: وتعني إسهام المنظمة في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية في جميع أنحاء العالم، من خلال توفير إمدادات ثابتة وموثوقة من النفط لجميع دول العالم. - حماية الأرض، وتعني إدراك الدول الأعضاء في المنظمة الحاجة الماسة للتأكد من أن توفير إمدادات ثابتة وموثوقة من موارد الطاقة يتم بصورة غير مضرة بالبيئة، إذ تتخذ الدول الأعضاء في هذا الصدد خطوات ملموسة لحماية النظام البيئي العالمي.