علمت"الحياة"أن وزير النفط الليبي شكري غانم سيمثل بلاده في اجتماع القمة الثالثة لملوك ورؤساء الدول الأعضاء في منظمة"أوبك"، الذي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض يوم السبت المقبل. وقالت المصادر إنه من غير المؤكد أن تؤدي هذه المشاركة إلى بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، إلا أنها اعتبرتها مؤشراً على نجاح نسبي للوساطات التي تقوم بها بعض الدول العربية بين البلدين، المتواصلة منذ قمة الدول العربية التي عقدت في الرياض وغابت عنها ليبيا. وتأتي مشاركة الوزير الليبي في قمة قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في"أوبك"لما يعتقد بأنها لن تكون عادية، وستكون حدثاً بالغ الأهمية في تاريخ المنظمة، وهي في الواقع خطوة مهمة تخطوها المنظمة في سبيل تطوير رسالتها، وتهدف بصفة أساسية إلى تنسيق السياسات النفطية للدول الأعضاء في المنظمة وتوحيدها، إضافة إلى تحديد أفضل السبل لحماية مصالح تلك الدول، سواءً أكان ذلك بصفة فردية أم بصفة جماعية. كما تسعى إلى إيجاد أفضل السبل والطرق لضمان استقرار الأسعار في أسواق النفط العالمية، في الوقت ذاته الذي تسعى فيه إلى تجنب تقلبات الأسعار غير الضرورية والمضرة بالسوق. ومن المنتظر أن تركز القمة على محاور ثلاثة مصيرية في تاريخ الطاقة في العالم هي: توفير الإمدادات النفطية، ودعم الرخاء، وحماية البيئة، إذ يتوقع أن تتم بلورة هذه المحاور في إعلان قابل للتنفيذ، يتبناه زعماء الدول المشاركة، وتأخذ المنظمة في اعتبارها في هذا الشأن: مصالح الدول المنتجة للنفط وضرورة تأمين دخل ثابت لتلك الدول، وتوفير إمدادات نفط فاعلة واقتصادية ومنتظمة للدول المستهلكة، وتحقيق عائد مجزٍ على رأس المال للقطاعات المستثمرة في صناعة النفط. فيما يرسم وزراء نفط في الدول الأعضاء في دول"أوبك"وخبراء عالميون مستقبل الطاقة والطاقة البديلة في العالم خلال القرن الحالي من خلال ندوات دولية حول الطاقة، إذ يتحدثون عن أسواق النفط والغاز العالمية، ومستقبل النفط في ظل موارد الطاقة العالمية، والطاقة والبيئة، ودور الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة، والدور المحوري الذي تلعبه منظمة الأوبك في الاقتصاد العالمي