كشفت شرطة المنطقة الشرقية أمس، أسماء ثلاثة متوفين في حادثة حريق معمل شركة"أرامكو السعودية"الأسبوع الماضي. وقال مساعد المتحدث الأمني في شرطة المنطقة الشرقية العقيد عبد العزيز السلمان:"إنه تم التعرف على ثلاثة متوفين من طريق نتائج فحوصات الحامض الوراثي DNA"، مضيفاً أن"المتوفين هم: إبراهيم السعيد، وصالح بو شليبي، وسعد العواد"، لافتاً إلى أنه"تم تحديد هوياتهم في وقت لم يتجاوز ثلاثة أيام، وأن جثث المتوفين سُلمت لذويهم". وأكد أنه"جرى فحص جميع العينات المرفوعة من بقايا الجثث والأشلاء، وأنه تم بنجاح تحديد 14 نمطاً وراثياً، ومقارنتها بالأنماط الوراثية لست عائلات، نتج منها التعرف على هوية المتوفين الثلاثة"، مشيراً إلى أن"المختصين في الأدلة الجنائية في شرطة المنطقة الشرقية، ما زالوا يجرون المزيد من الفحوصات المخبرية اللازمة، بواسطة تقنية الحامض النووي، للتعرف على بقية العينات". وقال:"إن ما عُثر عليه في موقع الحادثة، كان عبارة عن أشلاء وبقايا عظام وأنسجة بشرية متفحمة"، مؤكداً أن"الحرارة العالية تسببت في تلف المادة الوراثية في الكثير من العينات المرفوعة". إلى ذلك، تقاسم محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود أمس، الحزن والأسى مع أربع أسر فقدت أبناءها في حادثة الحريق. وطاف محافظ الأحساء على منازل الأسر، ناقلاً"تعازي ولاة الأمر لكم في أبنائكم الذين خدموا الوطن، وقدموا أرواحهم أثناء خدمته"، بحسب قول المحافظ، أثناء لقاءاته مع أسر ضحايا الحريق، وهم: سعد العواد، وصالح بوشليبي، وإبراهيم السعيد، ومنصور القماز، الذي لم يتم استلام جثته، وتمنت أسرته أمس، على المحافظ"الإسراع في معرفة نتائج التحاليل، من جانب الجهات المختصة، وتسليمنا جثمان والدنا، تمهيداً لدفنه". وأعرب الأمير بدر بن جلوي عن مواساته وتعازيه لذوي المتوفين في الحادثة الأليمة، موضحاً أن"هذه الحادثة لقيت اهتماماً كبيراً من الجميع، وعلى رأسهم القيادة التي كانت تتابع تفاصيل الحادثة في شكل مستمر"، مشيراً إلى أن"الحادثة الأليمة أحزنت الجميع، ولكن على الإنسان الرضا بقضاء الله وقدره، والدعاء للمتوفين بالرحمة والمغفرة". وعبر ذوو المتوفين عن آمالهم"في أن يكون هناك اهتمام ورعاية خاصة بأبناء المتوفين وأُسرهم، تقديراً للجهود والخدمات الجليلة التي قدمها المتوفون، خدمةً لوطنهم في مختلف القطاعات". وقدم أحد أبناء الفقيد إبراهيم السعيد أثناء الزيارة، خطابين لمحافظ الأحساء، يتضمنان"بعض الأمور التي نأمل تحقيقها". كما تمنى أبناء المتوفى منصور سلمان القماز، تحقيق رغبة والدهم، في قبول ابنته الكبرى في إحدى الجامعات، وقدموا هذا الطلب في خطاب خاص للمحافظ، الذي أكد أن"هؤلاء الأبناء هم محل اهتمام المسؤولين كافة، وسيلقون الرعاية الكاملة".