تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً مساء أمس من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات. كما تم بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، وفي مقدمها ما يخص الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. من جهة أخرى، أرسلت المملكة العربية السعودية 79 طناً من المواد الإغاثية كمساعدات إلى مالي، للتخفيف من آثار الفيضانات والسيول التي حدثت فيها أخيراً، إذ وصلت أمس إلى مطار بماكو الدولي طائرة الإغاثة السعودية الأولى وعلى متنها المساعدات، بينما يتوقع إرسال الطائرة الثانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، والتي تحمل على متنها نحو 65 طناً من المواد الغذائية. وأوضح القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى مالي إبراهيم عبدالوهاب آل غريب في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية، أن هذه المساعدات تأتي تنفيذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتقديم مساعدات إنسانية لحكومة مالي للتخفيف من آثار الفيضانات والسيول التي حدثت فيها أخيراً، مشيراً إلى ان هذه الشحنة الإغاثية تحتوي على عدد كبير من المواد الغذائية المختلفة كالرز والدقيق والزيت وغيرها، إضافة إلى بعض المواد الإغاثية المختلفة. وأكد انه تم التنسيق بين السفارة السعودية في مالي والحكومة المالية بشكل كبير حتى تصل هذه المساعدات لمحتاجيها في أسرع وقت ممكن. وأشار القائم بالأعمال إلى ان هذه المساعدات تعد احد مرتكزات السياسة الخارجية السعودية الحكيمة التي تتمثل في مد يد العون دائماً للأشقاء والأصدقاء في كل مكان، ما أهل المملكة بحق لأن تكون مملكة الإنسانية. من جانبه، أوضح مندوب وزارة المال فارس بن عبدالله السبيعي، ان المساعدات الإغاثية تتكون في مجملها من طائرتين تحملان على متنيهما 140 طناً من المواد الإغاثية التي تشتمل على 3500 كرتون مواد غذائية متنوعة, 500 خيمة مقاس كبير, 2500 بطانية, 10 آلاف ناموسية، إضافة إلى 7 مولدات كهرباء. وأعرب مدير إدارة التعاون الدولي في وزارة الخارجية المالية ابو بكر صديق توري في تصريح مماثل عن سروره بتسلم هذه المساعدات القيمة، والتي تأتي في وقت مناسب جراء تعرض بلاده وتأثر شعبها بالفيضانات والكوارث الطبيعية، مقدماً شكره في هذا الصدد لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الاستجابة السريعة بمد يد العون لمالي. كما أعرب مدير مكتب وزير الأمن الداخلي والدفاع المدني العقيد مادي بوبو كميسوكو، عن شكره وتقديره نيابة عن وزير الأمن والدفاع المدني المالي لحكومة المملكة العربية السعودية على المساعدات الإغاثية، مشيراً إلى ان أكثر الأماكن تضرراً من الفيضانات هي إقليما غاي وسييبو. وكانت المملكة أرسلت مساعدات مالية لحكومة مالي، عبارة عن شيك بمبلغ مئة ألف دولار تمثل الدفعة الأولى من المساعدة المقرر تقديمها لمعهد أحمد بابا للدراسات العليا والبحوث الإسلامية في تمبكتو. وتبلغ المساعدة المقرر صرفها للمعهد وفق الحاجات المطلوبة في مذكرة التفاهم الموقعة بين الجهات المعنية في السعودية ومالي في 18 حزيران يونيو من العام الماضي 305 آلاف دولار. يذكر أن حملة توزيع المساعدات الإنسانية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لمساعدة المتضررين من الجفاف والفقر في دول غرب أفريقيا دول الساحل شملت توزيع حمولة 1400 طن من المواد الغذائية الرز والحبوب والزيت في مقاطعتي زيغنتشور وكولدا الواقعتين في اقليم كازاماس التابع لجمهورية السنغال. وكان مكتب برنامج الغذاء العالمي في القاهرة، أوضح أن البرنامج يقدم في غينيا حصصاً غذائية لنحو 20 ألف لاجئ من ليبيريا وكوت ديفوار، إضافة إلى مساعدة الآلاف في العودة إلى ليبيريا منذ إحلال السلام في البلاد. وأضاف أن اللاجئين الذين فروا من كوت ديفوار وليبيريا يمثلون عبئاً إضافياً على اقتصاد غينيا المتردي، إذ يعاني 27 في المئة من فقر مدقع، لافتاً إلى أن هناك نحو 200 ألف طفل في المرحلة الابتدائية يحصلون على الوجبات المدرسية التي يوفرها البرنامج، إضافة إلى دعم البرنامج لمشاريع تحسين الحالة الغذائية للأمهات والأطفال وتشجيع التنمية الريفية من خلال مشاريع الغذاء في مقابل العمل.