أعلنت وزارة الزراعة أنها ستتخلص من 3.5 مليون طائر خلال حملتها لمحاصرة مرض"أنفلونزا الطيور"في منطقة الرياض، وظهور المرض في سوق الحمام في العاصمة وعدد من الاستراحات جنوبها. وأوضحت في بيان أمس تلقت"الحياة"نسخة منه، أن مرض"أنفلونزا الطيور"العالي الضراوة HSN1"ظهر في مشاريع دواجن إضافية في محافظاتالخرجوالمزاحمية وضرماء، وأيضاً في سوق الحمام والاستراحات الواقعة جنوب مدينة الرياض التي تربى فيها أنواع عدة من الطيور". ولفتت إلى أنه"بالتنسيق الفوري مع الجهات المعنية الأخرى وهي وزارة الداخلية ووزارة الصحة وأمانة منطقة الرياض تم اتخاذ الإجراءات اللازمة والاحتياطات الضرورية بحسب خطة الطوارئ لهذا المرض، وإعدام جميع الطيور الموجودة والتخلص منها بالطرق الفنية السليمة وتطهير المواقع، وإجراء مسح شامل للمنطقة المجاورة لتلك المواقع للتأكد من عدم وجود إصابات أخرى". ولفتت الوزارة إلى أنها تخلصت من الطيور الموجودة في المواقع المحيطة بمواقع الإصابة في نطاق دائرة قطرها عشرة كيلومترات، مشيرة إلى أن عدد الطيور التي جرى ويجري التخلص منها تقدر بأكثر من 3.5 مليون طير منذ ظهور الإصابة الأولى بتاريخ 1428-11-2ه. ودعت مربي ومنتجي الدواجن إلى تكثيف الإجراءات الوقائية، وإلى وضع الطيور الداجنة في أماكن مغلقة للتأكد من عدم وصول الطيور المهاجرة إلى داخل الحظائر أو مخازن العلف أو مياه الشرب أو مياه التبريد. وشددت على ضرورة تعاون أصحاب المشاريع والمواطنين والمقيمين والإبلاغ فوراً عن أية حالة اشتباه أو نفوق للطيور من خلال الاتصال بغرفة العمليات في الوزارة على الرقم 014030911، أو أقرب فرع لوزارة الزراعة، داعية إلى التقيد بعدم صيد الطيور المهاجرة بأنواعها كافة بأية وسيلة كانت، تلافياً للاحتكاك والمخالطة بطيور قد تكون مصابة. وأكدت أن هذه الإصابات لا تمثل أي خطر أو ضرر من استهلاك الدواجن والبيض التي تنتجها مشاريع الدواجن في السعودية، مشددة على أن تلك المشاريع تخضع دائماً للمتابعة والرقابة. إلى ذلك، تجول مسؤولون في هيئة الرقابة والتحقيق في منطقة الرياض في مزارع الدواجن التي ظهرت فيها إصابات بمرض"أنفلونزا الطيور"في محافظتي المزاحمية وضرماء. وذكر مصدر في وزارة الزراعة ل"الحياة"، أن هدف الجولة الاطمئنان على سير العمل لجهة إتلاف الدجاج والبيض المصاب. وكانت وزارة الصحة أكدت أول من أمس سلامة جميع العاملين المخالطين للطيور المصابة منذ ظهور المرض في السعودية. وذكرت في بيان لها أن"جميع العاملين المخالطين للطيور المصابة وعددهم 474 عاملاً أجري لهم الاستقصاء الوبائي من الفرق الطبية الوقائية ولم تسجل أية إصابات بشرية بأنفلونزا الطيور حتى الآن". يذكر أن بداية ظهور مرض"أنفلونزا الطيور"كانت يوم الإثنين 2007-11-12، في مزرعة لإنتاج أمهات الدواجن في محافظة الخرج 80 كيلومتراً جنوبالرياض، وأعلنت وزارة الزراعة عن إعدام 50 ألف دجاجة فيها يوم الأربعاء 2007-11-14، ثم توالى ظهور المرض على مدى الأسبوع الماضي في مزرعتين في الخرج، أعدم فيهما نحو 50 ألف دجاجة، وخمس مزارع في ضرماء 65 كيلومتراً غرب الرياض، أعدم فيها نحو 250 ألف دجاجة ومزرعة في المزاحمية 100 كيلومتر غرب الرياض أعدم فيها نحو 78 ألف دجاجة. كما سجلت حالة اشتباه في سوق الطيور في حي العزيزية أول من أمس، ما دفع اللجنة الخماسية المشكلة من وزارة الزراعة ووزارة الصحة وأمانة منطقة الرياض وشرطة المنطقة والمديرية العامة للدفاع المدني، إلى إعدام الطيور في المحال ال 83 في السوق، إضافة إلى 50 ألف طير في 40 استراحة في نطاق خمسة كيلومترات منه كإجراء احترازي.