تساؤلات كثيرة تعصف بعقول الأهالي... لماذا اختار مرض"أنفلونزا الطيور"الرياض من دون غيرها؟ ألم تمر الطيور المهاجرة بمناطق عدة قبل وصولها العاصمة؟ ماذا تفعل الجهات المعنية لمنعه؟ هل سيستغنون عن الكبسة، أم يستبدلون الدجاج الذي تعودوه مع وجبتهم المفضلة باللحم الذي سيرفع الفاتورة؟ أهالي الرياض في حيرة، لكن حيرة أكبر يخالجها خوف ضربت قلوب القريبين من المزارع؟ التي ظهر فيها مرض أنفلونزا الطيور في محافظاتالخرج والمزاحمية وضرماء، الذين طالبوا الوزارات المعنية بالقيام بجولات لجميع المزارع القريبة منهم، والكشف على المخالطين للطيور. هذا الخوف قابله بعض مسؤولي وزارة الزراعة - وهي المعنية الأولى بمعالجة تبعات المرض -"ببرود"، إذ رفض مدير مكتب وزارة الزراعة في الخرج ابراهيم آل داعج التصريح ل"الحياة"عن وصول المرض إلى مزرعة في الهياثم. المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني كشف في تصريح إلى"الحياة"عن وجود 16 حالة اشتباه"جديدة"بالإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور، كانوا قريبين من المناطق التي اكتشف فيها المرض، ليرتفع عدد المشتبه بإصابتهم خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 21 شخصاً. سبب إصابة الدواجن ليس معروفاً لكن مسؤولاً في وزارة الزراعة رجح أن يكون المرض انتقل عن طريق الأعلاف. أمانة منطقة الرياض استنفرت جهودها لمنع بيع الدجاج بطرق مخالفة، وضبطت أمس ثمانية مواقع لتربية الطيور الحية وذبحها وبيعها بعيداً عن أعين الرقابة. وأوضح مدير صحة البيئة في أمانة مدينة الرياض المهندس سليمان البطحي ل"الحياة"، أنه تم ضبط ثمانية مواقع في شرقي وجنوبي الرياض تابعة لعمالة وافدة يربون الطيور الحية بطرق ملتوية. وأضاف أن جميع الطيور في المواقع الثمانية أعدمت كإجراء احترازي. مسؤولو مناطق الشمال والشرق والغرب والجنوب لا يزالون"مرتاحي البال"، إذ لم يتم الإعلان عن ظهور إصابات فيها حتى هذه اللحظة، لكنهم ما زالوا يتساءلون عن كيفية وصول المرض إلى الرياض من دون أن يحط رحاله في أراضيهم.