قال مسؤولون وخبراء ان السعودية بدأت تدرس رفع سعر الريال للإسهام مع جيرانها من الدول المنتجة للنفط القلقة من استمرار ربط عملاتها بالعملة الأميركية المتدنية القيمة. فيما يتوقع ان تدرس القمة الخليجية المقبلة في الدوحة رفع قيمة العملات الخليجية رسمياً من دون فك ارتباطها بالدولار، وذلك تمهيداً لإطلاق العملة الخليجية الموحدة. وبعد يوم على ارتفاع الريال السعودي إلى أعلى مستوى في 21 عاماً، سجل درهم الإمارات والريال القطري الارتفاع الأكبر في خمس سنوات، فيما سمحت الكويت للدينار الكويتي بالارتفاع للمرة الأولى في أسبوع، علماً بأن البنك المركزي الكويتي فك ارتباط الدينار بالدولار قبل شهور وربطه بسلة عملات لم يفصح عن مكوناتها. وعزا اقتصاديون تسجيل الريال السعودي أعلى مستوياته إلى حال الطمأنينة التي عاشها المضاربون في أسواق العملات العالمية، بعد تأكيد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي حمد السياري قبل أيام التزام بلاده سياستها النقدية وعدم اتجاهها إلى فك ارتباطها بالدولار. وأبدى محافظ المصرف المركزي الإماراتي سلطان ناصر السويدي أول من أمس، استعداد بلاده لرفع قيمة عملتها، مبدياً في الوقت ذاتها تشاؤمه حيال التطورات التي تعصف بالساحة الاقتصادية العالمية، ومدى قدرة مجلس التعاون الخليجي على المضي بمشروع الوحدة النقدية، خصوصاً مع الوضع الحالي للدولار.