حذّر وزير المال السعودي ابراهيم العساف المستثمرين من "المراهنة على ارتفاع قيمة الريال"، وأكد أن "لا خطط لدى السعودية لتغيير سياسة الصرف الأجنبي". ورأى أن ذلك"ينطبق"على دول الخليج الأخرى. وأكد في مقابلة مع تلفزيون"العربية"، أن"لا خلافات"حول سياسات العملة بين دول مجلس التعاون الخليجي، التي يعقد قادتها قمة في الدوحة. وأعلن أن موضوع ربط العملات الخليجية بالدولار"لم يناقش ولم يكن هناك اقتراح بإدراجه على جدول الأعمال". واعتبر أن الإشاعات"تثير أحياناً من يتعطشون الى المضاربة، كما أن من ينخرطون في المراهنة يخسرون دائماً، كما كانت الحال في السابق". وانخفض سعر الريال السعودي مقابل الدولار الى أدنى مستوى يسجله منذ أسبوعين، بعدما خلا بيان لدول الخليج من الإشارة الى سياسات الصرف الأجنبي. وأوضح رئيس أبحاث الأسواق الناشئة لدى"كوميرتس بنك"مايكل جانسكه أن السوق"تتعامل بناء على المعلومات"، إذ كانت هناك"توقعات بأن شيئاً سيخرج من هذا الاجتماع نظراً الى الظروف المثالية وضعف الدولار، ولكن لم يحصل ذلك". وكانت التكهنات برفع قيمة عملات خليجية مثل الريال السعودي والدرهم الإماراتي، أدت الى ارتفاع العملات في الأسابيع الأخيرة. وانخفضت العملة السعودية الى 3.74 ريال للدولار، لتسجل أدنى مستوى منذ 21 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، متراجعة 1.5 في المئة عن المستوى الذي بلغته الأسبوع الماضي. لكن الريال تحسن قليلاً، بعدما أعلن وزير الخارجية البحريني"عدم اتخاذ قرار في شأن تحديد قيمة العملة". وتراجع الدرهم الإماراتي الى 3.6711، أي بنسبة 0.5 في المئة عن أعلى مستوى له منذ 21 عاماً. وفي الكويت، سُمح للدينار بالارتفاع أمام الدولار أمس ولليوم الثاني، بعد تراجع العملة الأميركية في الأسواق العالمية. وأوضح البنك المركزي الكويتي أن تداول الدينار"سيجري حول سعر أساس يبلغ 0.27420 دينار للدولار، مقارنة ب 0.27430 دينار أول من أمس، ما يمثل ارتفاعاً نسبته 0.04 في المئة". وأفسح البنك المركزي المجال للعملة المحلية بالارتفاع في اليوم السابق، بعد انخفاض قيمتها ثلاث مرات الأسبوع الماضي، من بينها اثنتين في يوم واحد. وارتفعت عملة الكويت رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في الشرق الاوسط، 5.45 في المئة منذ 19 أيار مايو الماضي، أي قبل يوم من تخلي البنك المركزي عن ربطها بالدولار والتحول الى سلة عملات. واعتبر البنك المركزي الكويتي ان انخفاض الدولار في الأسواق العالمية"يساهم في ارتفاع التضخم من طريق زيادة تكلفة بعض الواردات". وتسدد الكويت قيمة أكثر من ثلث وارداتها باليورو. ويراهن مستثمرون على أن البنوك المركزية في دول الخليج العربية ستحذو حذو الكويت، وتفك ارتباط عملاتها بالدولار. ودفع بعضهم درهم الإمارات الى الارتفاع الى أعلى مستوى يسجله في 17 عاماً الاسبوع الماضي، والريال السعودي الى أعلى مستوى في 21 عاماً.