سمحت الكويت للدينار بالارتفاع أمام الدولار في ثاني زيادة لسعر صرف الدينار هذه السنة بعد ان فاقم هبوط العملة الأميركية الضغوط على أسعار الصرف المرتبطة بالدولار في شتى أنحاء أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم. وأفاد البنك المركزي أنه سيجرى تداول الدينار بسعر 0.28690 دينار للدولار اعتباراً من أمس، بزيادة 0.4 في المئة عن السعر السابق، مؤكداً بذلك التوقعات بأنه سيرد على هبوط الدولار إلى مستويات قياسية أمام اليورو هذا الأسبوع. وارتفعت العملة الكويتية 0.77 في المئة منذ 20 أيار مايو عندما تخلى البنك المركزي عن ربط الدينار بالدولار وتبنى في المقابل سلة عملات. وأشار البنك المركزي إلى ان الدولار يمثل نسبة كبيرة من سلة العملات ولكنه امتنع عن الكشف عن التركيب المحدد للسلة. وقالت محللة شؤون الأسواق الناشئة في"بنك كاليون"في باريس كلير ديسو:"كان أمراً متوقعاً لأنه اكثر أسعار الصرف مرونة وسبق لهم التحرك"، مشيرة إلى ان الإمارات وقطر هما الأكثر ترجيحاً الآن لرفع قيمة العملة. واستبعد البنك المركزي في كل من الإمارات وقطر أي تغيير في أسعار الصرف بعد ان رفعت الكويت عملتها في أيار. ولم يتسن الحصول على تعليق من البنكين أمس. وحضت لجنة برلمانية كويتية الحكومة على السماح للدينار بأن يعكس القيمة الحقيقية للدولار المتهاوي. وكانت الكويت تربط الدينار بسلة عملات إلى ان قررت ربطه بالدولار عام 2003 للتأهب للوحدة النقدية الخليجية بحلول عام 2010. ولم يكشف البنك المركزي عن تركيب السلة الجديدة مكتفياً بالقول إنها تتألف من عملات تستخدمها الكويت في الاستيراد والاستثمار. الين يدعم الريال إلى ذلك، أعلن البنك المركزي اليمني انه ضخ 51 مليون دولار في سوق الصرف لدعم قيمة الريال. وهي المرة الثانية في أقل من أسبوع يتدخل فيها البنك المركزي لدعم العملة الوطنية. وكانت المرة السابقة أواخر الأسبوع الماضي عندما ضخ 54 مليون دولار. ولم يعلن البنك السعر الذي باع به الدولار في السوق، لكنه أكد أنه"يواصل تغذية احتياجات السوق من النقد الأجنبي ومراقبتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق الاستقرار في سوق صرف العملة المحلية مقابل الدولار وسائر العملات الأجنبية". وانخفض الريال اليمني 30 فلساً إلى 199.10 ريال مقابل الدولار للشراء و199.35 ريال للبيع منذ الشهر الماضي. وأمس سجل 199 ريالاً للشراء و199.25 ريال للبيع، مرتفعاً 10 فلوس عن سعر الإغلاق الثلثاء الماضي. وكان هذا التدخل العاشر من نوعه من جانب البنك المركزي لدعم سعر صرف الريال من طريق ضخ الدولارات منذ مطلع العام. وبلغ إجمالي ما ضخه 651 مليون دولار.