قدمت"أرامكو السعودية"أمس، حصيلة نهائية لعدد المتوفين في حريق خط أنابيب الغاز الممتد بين حرض والعثمانية، موضحة في بيان أصدرته ان"العدد بلغ 40 متوفياً، خمسة منهم سعوديون، من موظفي"أرامكو السعودية"، و35 من جنسيات مختلفة، من العاملين لدى المقاول المكلف بتنفيذ العمل في المشروع". وفصّلت الشركة جنسيات المتوفين من العاملين لدى المقاول"سعودي واحد، وجنوب أفريقي، ونيبالي، و18 باكستانياً، وسبعة بنغاليين، وسبعة هنود"، فيما بلغ العدد الإجمالي للمصابين تسعة أشخاص من جنسيات مختلفة، وأوضحت الشركة ان"ستة منهم تعافوا حتى الآن، وخرجوا من المستشفى". إلى ذلك، أنهى قسم الطوارئ في بلدية الأحساء استعدادته لاستقبال جثث المتوفين في الحادثة، بحفر وتجهيز أعداد كافية من قبور الموتى، وتجهيز أكفان لهم، وتخصيص طاقم من العاملين لتجهيزهم من أجل الصلاة عليهم، ثم دفنهم، لحين الانتهاء من الإجراءات كافة المتعلقة بالدفن واستلام الجثث من شركة"أرامكو السعودية". وأوضح رئيس البلدية المهندس فهد الجبير، ان هذه الاستعدادات"تأتي بتوجيهات من محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، للجهات المعنية كافة بإنهاء الإجراءات الرسمية، والتنسيق مع"أرامكو السعودية"، للتخفيف على ذوي المتوفين والمصابين في هذه الحادثة"، مشيراً إلى ان"بلدية الأحساء سخرت طاقاتها كافة، وبالتنسيق مع الجهات المختصة، لتقديم كل عون من أجل المشاركة في هذا المصاب الجلل، كما أنهت منذ سماع الخبر المحزن، تجهيز القبور، وتوزيع الجثث على ثلاث مقابر، هي الكوت والصالحية والقحاطين. وبالتوازي مع هذه الجهود، لا يزال أهالي المتوفين في الأحساء يواصلون إنهاء الإجراءات الخاصة بمن فقدوهم في الحادثة، لدفنهم وتقبل العزاء فيهم، وسعت أسر الضحايا لإنهاء الإجراءات المتعلقة بالمتوفين، بالتعاون مع شرطة المحافظة، من خلال اخذ عينات الدم لبعض أبناء المتوفين، للتعرف على الجثث، تمهيداً لاستلامها، وإجراء مراسم الدفن والعزاء.