أدت جموع المصلين اليوم العشاء بالحرم المكي الشريف الصلاة على سبع جنائز، ممن توفوا نتيجة سقوط الرافعة عليهم بالحرم المكي الشريف، ودُفنوا بمقبرة المعيصم، وذلك بعد أن طلب ذووهم دفنهم بمكةالمكرمة؛ إذ ووريت أجسادهم الثرى. وكانت أولى الجثث تعود لحاجة إندونيسية، وتوالى بعدها عدد من الجثث، بلغت تسع جثث حتى هذه الليلة، من جنسيات مختلفة.
من جانبها، بذلت الأدلة الجنائية بالعاصمة المقدسة، بإشراف ومتابعة من العميد محمد عثمان الزهراني، جهوداً حثيثة في تبصيم وتصوير جميع الجثث البالغة 108، وإنهاء الإجراءات المتعلقة بمثل هذه الحالات من حيث تبصيم الأموات، وأخذ عدد من الصور لهم، وإرفاقها في ملف يخص كل متوفى، في أقل من 24 ساعة.
وأوضح مدير إدارة التجهيز بأمانة العاصمة المقدسة المهندس عبدالله حامد عقيل أنه "حتى مساء هذه الليلة تم دفن 16 جنازة، وتم دفنها في مقبرة مجمع الطوارئ بالمعيصم". وأضاف عقيل: "الدفن مستمر على مدار الساعة، ولا يوجد وقت معين للدفن؛ فمتى انتهت الإجراءات الرسمية يتم دفن الجثة".
كما ساهمت مغسلة المهاجرين في نقل عدد من المصابين والأموات مع الجهات الحكومية الأخرى عند وقوع الحادثة بعدد ثماني مركبات، تولت نقلهم للمستشفيات.