بعد نحو 21 شهراً من وفاتهم، وريت أمس، جثث 32 جثة من ضحايا «حريق الحوية»، الذي راح ضحيته 38 شخصاً. وشيعت جموع غفيرة جثامين المتوفين، في مقبرة الصالحية في مدينة الهفوف (محافظة الأحساء)، بعد صدور فتوى من هيئة كبار العلماء، تجوز دفن الجثث في مقابر المسلمين، لوجود متوفين في الحادثة من غير المسلمين، لم يتم تحديد هوياتهم، بعد أن تشوهت جثثهم في شكل كبير، بسبب شدة الحريق. ونقلت سيارات إسعاف، تابعة إلى بلدية محافظة الأحساء وجمعيات خيرية، الجثث من مستشفى صفوى العام، الذي استضافت ثلاجته رفات المتوفين طوال الأشهر الماضية، إلى الهفوف لمواراتها الثرى. وأسفر الحريق، الذي شب في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2007، بالقرب من مصنع الحوية للغاز، التابع إلى «أرامكو السعودية» عن وفاة 38 شخصاً، بينهم خمسة من موظفي الشركة. فيما يتبع بقية المتوفين، وغالبيتهم من جنسيات آسيوية، إلى مقاول متعاقد مع «أرامكو السعودية»، التي أوضحت حينها أن «الحريق الذي اندلع بُعيد منتصف الليل وقع خلال أعمال صيانة في خط أنابيب غاز حرض – العثمانية».