"مطبات، حواجز، أزمة سير، وبرك مياه"، هذه تفاصيل مشهد يومي أصبح يلازم سكان مدينة حائل، خصوصاً أولئك القاطنين في حي المنتزه الشرقي والغربي. مطالب الأهالي هناك تركزت على سرعة إنهاء المشاريع، إذ لا تزال الحواجز قائمة والحفر مفتوحة منذ أشهر، ليصبح منظر الشوارع والطرقات مادة للتندر بين الأهالي، بعد أن نفد صبرهم، وهم ينتظرون أزوف يوم دفنها. بعض السكان وصف وضع الحفر المترامية على مد النظر، وكأن هناك من يبحث عن كنز في المنطقة. وقال منيف العنزي معلم في أحد مدارس حي المنتزه: "وجود كنز مفقود في منطقة حائل، هو أول ما يتبادر إلى ذهن كل من يزور حائل، لكثرة الحفريات في هذه المنطقة، بسبب أعمال الصيانة والتطوير السلحفائية، التي ظلت حتى الآن لما يقارب عاماً كاملاً، ولم تنته بعد، وهو ما أدى إلى تشويه المنطقة وجمالها، ناهيك عن تضرر المواطن لما يواجهه من زحام، خصوصاً في أوقات الذروة". وأضاف: "لم تقتصر أضرار الحفريات على ما سبق، فالأضرار الاقتصادية لأصحاب المحال التجارية بشتى أنواعها". وتابع: "لا أحد يعلم من المتسبب في ذلك؟"، متسائلاً: "هل هي الإدارة الحكومية المشرفة على هذا العمل؟ أم هل هي الشركات المنفذة لهذا المشروع؟". ويرى حمود الشمري أن وضع شوارع حائل بات يثير حالاً من الغضب عقب ما أحدثته مشاريع البنية التحتية كمشروع الصرف الصحي المتعثر في المنطقة، والتي زادت من تردي الأوضاع في معظم الشوارع. وطالب الشمري بضرورة التنسيق بين الجهات الحكومية ك "الأمانة" و "المياه" و "المرور" وغيرها وإيجاد حلول سريعة، وإنقاذهم من المعاناة التي تسببت في اختناقات مرورية داخل الأحياء وموجات من الأتربة ومستنقعات للمياه. المواطن ماجد متعب طالب "بلدي حائل" بمضاعفة جهوده ونقل معاناة الحي للمسؤولين، وقال: "منذ أكثر من ستة أشهر وشارع الأمير نايف من جهة دوار المنفاخ لا يزال مقفلاً، وهو ما يضطر الأهالي إلى الدوران للوصول إلى منازلهم، وعدم وجود جدول زمني لمعرفة متى تنتهي هذه الحفر المكشوفة أمر يقلق الأهالي، لأنها الحفر أصبحت تشكل خطراً على الأطفال وحركة المرور". من جهته، اعترف مصدر في أمانة حائل بغياب التنسيق مع عدد من الجهات الحكومية الأخرى، وهو ما تسبب بما سماه "فوضى" في عدد من شوارع حائل.