شكا سكان حي الرصف في مدينة حائل السعودية من تزايد الحفريات في شوارع الحي، في الآونة الأخيرة، مطالبين بوضع حدّ لهذه الظاهرة المزعجة، من خلال فرض الغرامات على المقاولين أو شركات الخدمات الذين ينفذون الحفريات من دون إعادة ردمها. وأوضح أحد سكان الحي، طلال الرشيدي، ان مشكلة تكرار الحفر من أجل إجراء خدمات البنية التحتية من كهرباء أو ماء أو اتصالات تسببت في تذمر قاطني الحي، وقال إن «الرصف من أحدث الأحياء الجنوبية في المدينة، لكن سكانه ممتعضون جداً بسبب تكرار الحفريات من دون معالجة حقيقية». وأشار إلى أن استمرار غياب التنسيق بين الجهات المعنية يؤدي إلى «خسائر طائلة وهدر ملايين الريالات سنوياً من موازنة الدولة». ولا تمسّ هذه الظاهرة أهالي حي الرصف فقط، إذ قال أحد سكان حي السمراء محمد الشمري إن «كثيراً من شوارع الحي يقام عليها مشاريع مختلفة، ويستغرق حفر المشروع في الشارع الواحد فترة زمنية طويلة تصل أحياناً إلى أسابيع»، مضيفاً أن «الحفر تترك في الشوارع لمدة أشهر». وطالب الأمانة ومديرية المياه بالتنسيق المسبق قبل بدأ المشروعات، خصوصاً وأن الحي «يعاني حالياً من وجود عشرات الحفريات المكشوفة التي تشكل خطراً على حياة السكان، وبخاصة الأطفال». واستغرب سعود الفلاح تأخر الجهات المسؤولة في معالجة مشكلة المشاريع التي نتجت عنها الحفريات، على رغم مرور ثلاثة أعوام على معاناة الحي مع هذه الظاهرة. وأشار إلى أن «عدم معالجة هذا الوضع تسبب في تزايد معاناة المارة من غير سكان الحي الذين تسقط مركباتهم بشكل شبه يومي في الحفر لعدم معرفتهم بوجودها». وأكد أن حركة السير داخل شوارع الحي «مختنقة بصورة مزعجة جداً». وأوضح مدير إدارة الإعلام في أمانة حائل سعد الثويني ل«مدرسة الحياة»، أن «الأمانة تحرص على عدم وقوع أي أعمال حفر أو قص يطال المشاريع بعد تنفيذها، إلا أن هناك أعمالاً طارئة لبعض الجهات الخدمية تستدعي حفر الشارع، وتعد كل جهة مسؤولة عن إعادة ردم حفر الشارع بعد الانتهاء من العمل»، لافتاً إلى أن هناك «متابعة دقيقة لمقاولي هذه الجهات وتطبيق لائحة العقوبات في حق من يهمل إعادة السفلتة إلى وضعها السابق».