سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حذر من "خلط الحق بالباطل" في تأثير الطاقة على المناخ وخصص 300 مليون دولار لاستجلاء الحقيقة . خادم الحرمين : النفط طاقة للبناء لا يجوز تحويله للنزاع و "الأهواء"
شدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمس، على أن النفط طاقة للبناء والعمران ولا يجوز أن يتحول وسيلة للنزاع والأهواء. وقال الملك عبدالله - في الكلمة التي افتتح بها رئاسته للقمة الثانية للدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في الرياض - إن السعر الحالي للنفط، الذي يداني 100 دولار للبرميل، يصل إلى مستوى سعره مطلع ثمانينات القرن الماضي، إذا أخذ مستوى التضخم بعين الاعتبار. وحذّر خادم الحرمين الشريفين من أن ما يتردد عن أثر النفط في البيئة والمناخ"حديث يختلط فيه الحق بالباطل". وقال إن استهداف النفط بضرائب باهظة"مجهود يضر المستهلكين قبل المنتجين". وأعلن الملك عبدالله عن تخصيص السعودية 300 مليون دولار لتكون نواة برنامج لتمويل البحوث العلمية المتصلة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي. وأوضح الملك عبدالله أن"أوبك"ظلت منذ تأسيسها قبل نحو 50 عاماً تضع نصب أعينها هدفين أساسيين: حماية مصالح دولها، وحماية الاقتصاد العالمي من الهزات المفاجئة في سعر النفط. ورفض وصف"أوبك"بأنها"احتكارية". وقال ان الحقيقة اثبتت أنها كانت تتصرف دوماً من منطلق"الاعتدال والحكمة". وأشار إلى أن المنظمة مدت جسور الحوار مع الدول المستهلكة. كما أشار إلى مساهمات المنظمة في مشاريع التنمية في البلدان الفقيرة. وكان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أفتتح القمة الثالثة ل"أوبك"بكلمة ضافية، حيا في مستهلها"الشعب العربي الذي شاطره هوية ثقافية مشتركة". وسرد لزعماء المشاركين في القمة ملابسات نشأة"أوبك"في عام 1960، وقال إنها ولدت ك"فاعل جغرافي وسياسي". وأشار إلى استهداف الولاياتالمتحدة والبلدان الأكثر نمواً للمنظمة، ومحاولتها"تركيعها، بل كادوا أن يحطموها تماماً". وشدد شافيز على أن"أوبك"تقترح على مستهلكي النفط ترشيد استهلاك"هذا المورد المحكوم عليه بالنضوب". ووصف السعر الحالي للنفط بأنه"عادل". وطالب دول العالم بوقف استهداف"أوبك". وحذر من أنه"إذا كان العالم يريد إمدادات آمنة للنفط، وإذا كانت الولاياتالمتحدة سترتكب حماقة بغزو إيران أو فنزويلا، فإن سعر النفط قد يصل إلى مئات عدة من الدولارات. ودعا الدول المصدرة للنفط إلى إنشاء مصرف ل"أوبك"لمساعدة الدول الأشد فقراً. وطالب المنظمة بالبحث عن مصادر جديدة للطاقة. ووصف الخلل في مناخ الكوكب بأنه تهديد للبشرية علينا التصدي له". ومن المقرر أن تستأنف قمة"أوبك"في الرياض أعمالها منتصف نهار اليوم الأحد بالتوقيت المحلي للعاصمة السعودية، ويتوقع ان تصدر في ختام أعمالها بيانها الختامي الذي يتمسك بالتنمية المستدامة وحماية البيئة واستقرار الأسواق النفطية الدولية. وفي ختام الجلسة الافتتاحية، قام خادم الحرمين الشريفين بتكريم الأمناء العامين السابقين ل"أوبك"والصحافيين والباحثين الذين عملوا في مجالات الطاقة، ومنهم الزميل وليد خدوري الذي حرص الملك عبدالله على مساعدته على صعود المنصة ليشاهده الحضور.