أكملت العاصمة السعودية الرياض استعداداتها لاستضافة القمة الثالثة للدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك. وتتطلع أنظار بلدان العالم قاطبة إلى"قمة الرياض النفطية"، وسط مخاوف من استمرار صعود أسعار النفط الخام، متحدياً كل"التطمينات". وفيما ردت"أوبك"أمس على الولاياتالمتحدة رافضة زيادة الإنتاج، مؤكدة أنها لا تستخدم النفط"سلاحاً"، شدد مسؤول سعودي كبير على حرص بلاده على توفير"إمدادات آمنة"من الطاقة لدول العالم، وقال عن القمة النفطية في الريا ض أنها سيكون شعارها"توفير الإمدادات، ودعم الرخاء الاقتصادي، وحماية البيئة. راجع ص16 وبدأ أعضاء الوفود وكبار مسؤولي"أوبك"وحشد كبير من المراسلين الوصول إلى الرياضوجدة لمتابعة أعمال ثالث قمة تعقدها"أوبك"منذ تأسيسها عام 1960. وكانت المنظمة عقدت الاجتماع الأول لزعماء بلدانها في الجزائر في 1975، والثاني في كراكاس عام 2000 . وكانت أسعار النفط قفزت الخميس الماضي إلى مستوى غير مسبوق، هو 98.62 دولار للبرميل، وبدا أنها ماضية للقفز فوق حاجز ال100 دولار للبرميل، إثر تزايد المخاوف في شأن انخفاض المخزون المحلي وارتفاع الطلب. وفيما عزا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ارتفاع أسعار النفط من دون ضوابط إلى المضاربين، بدا أن أنظار العالم تتطلع إلى قمة الرياض بحثاً عن حل حاسم لمشكلة أسعار الطاقة. وشدد الأمين العام ل"أوبك"عبدالله البدري، في مؤتمر صحافي أمس، على أن لا حاجة لزيادة إمدادات النفط، وهو ما كانت طلبته الولاياتالمتحدة أول من أمس. لكنه طمأن واشنطن والعالم إلى أن"أوبك"لا تريد ان ترى نقصاً في الإمدادات. وزاد أن"أوبك"لا تستخدم النفط"سلاحاً سياسياً"ضد الآخرين. وأكد مساعد وزير النفط والثروة المعدنية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود أمس، ان المبادئ التي تريد قمة الرياض النفطية ترسيخها هي"توفير الإمدادات ودعم الرخاء الاقتصادي وحماية البيئة". ووصف إجراءات حماية المنشآت النفطية السعودية بأنها أثبتت"كفاءة عالية". وشدد على أن السعودية تعمل على إحداث مواءمة بين إنتاجها النفطي والحفاظ على البيئة.