أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس، أن ليس من مصلحة إيران التحرش بأي جهة. وقال - عقب تدشينه المقر الجديد للسفارة السعودية لدى الكويت:"إن أراضي المملكة العربية السعودية ليست ممراً أو مأوى لأي قوة في العالم"، وذلك رداً على سؤال حول تهديدات مسؤولين إيرانيين باستهداف دول الخليج في حال اتخذت الولاياتالمتحدة أي إجراء ضد إيران. وشدد على أن الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث هي"أراض عربية". وقال إن دور السفارة السعودية في الكويت مكرّس أكثر للتعاون بين الديبلوماسيين السعوديين والكويتيين، أكثر منها سفارة بالمعنى المتعارف عليه. راجع ص2 وعقد الأمير سلطان جلسة محادثات مع ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمس، وركزت المحادثات على القضايا الإقليمية والدولية، وتطورات الوضع في المنطقة، إضافة إلى العلاقات الثنائية. ويختتم الأمير سلطان اليوم زيارته إلى الكويت التي استمرت أربعة أيام، بدعوة رسمية من أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، بلقاء الشيخ صباح وكبار المسؤولين الكويتيين. ويزور مكتبة البابطين للشعر العربي قبل مغادرته مطار الكويت الدولي عائداً إلى جدة. ودشّن ولي العهد المقر الجديد لسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت، في حضور أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وكبار المسؤولين الكويتيين، والوفد المرافق له. وحضر حفلة الغداء التي أقامها على شرفه رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح. وواصل الأمير سلطان، يرافقه الأمير سلمان، زيارة بعض ديوانيات الشخصيات الكويتية تلبية لطلب أصحابها. وكان الأمير سلطان أكد، خلال زيارته مساء أول من أمس ديوانية عبدالعزيز بن سعود البابطين للكويتيين،"تأكيداً قاطعاً، العلاقة الحميمة المبنية على الإخلاص والصدق والأمانة بين الكويت والمملكة العربية السعودية". وأضاف:"إن العلاقة بين بلدينا مبنية على العقيدة الإسلامية ثم على النخوة العربية، ثم على المصالح والأهداف المشتركة، وما مسّ الكويت من خير فهو للمملكة، وما مسّها من سوء - لا قدر الله - فهو يمسّ المملكة، ولذلك لا نأتي بجديد فالتاريخ يؤكد ذلك". معبراً عن سعادته بزيارة الكويت. وقال:"نؤكد للجميع أن سياسة المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - حتى الآن لم تختلف، ولن تختلف، في التأييد والتعاون المثمر بين الدولتين في ظل شريعتنا الإسلامية". من جانبها، أكدت شخصيات كويتية"فضل السعودية الكبير على الأمة العربية كلها"، معبرين عن الإخلاص والثقة الكاملين بالسياسة السعودية في المنطقة والعالم، وتقديرهم الكبير لسلسلة الإصلاحات المتتالية في المملكة. كما ركز الكويتيون، بصفة رسمية وشعبية وإعلامية، على الدور الحاسم للرياض في استرداد شرعية الكويت وتحريرها من الاجتياح العراقي. وقال البابطين:"الكل يعرف العلاقة الكويتية - السعودية، وكلنا نعلم ما حصل قبل 17 عاماً، وكلنا نعلم أن فضل السعودية كبير على الأمة العربية كلها".