اختتم ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس زيارته إلى الكويت، بلقاء الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح وكبار المسؤولين الكويتيين، يرافقه أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والأمراء، وأعضاء الوفد المرافق. ووصف مسؤولون كويتيون في تصريحات إلى"الحياة"الزيارة بأنها"مثمرة"، و"نتائجها مهمة لمصلحة العلاقة الثنائية بين البلدين وحماية المصالح الخليجية المشتركة، وإدراك التفاعل بحكمة وروية مع تطورات المنطقة والعالم". وركزوا على قيمة"المشاورات البناءة"التي شهدتها محادثات الطرفين. وأبرزت الصحف الكويتية جميعها، ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة، تصريحات الأمير سلطان في رده على أسئلة الصحافيين ليل أول من أمس عن تهديدات إيرانية لدول الخليج في حال تعرضت طهران لهجوم من الولاياتالمتحدة، التي شدد فيها ولي العهد السعودي على أنه"ليس من مصلحة إيران التحرش بأي جهة كانت"، ورده على سؤال حول إمكان تقديم بلاده تسهيلات للقوات الأميركية في ضربة محتملة لإيران، بالقول:"المملكة العربية السعودية ليست ممراً ولا مأوى لأي قوة في العالم". وتشديده على أن الجزر الإماراتية المحتلة من إيران"أراض عربية مهما قالت إيران أو غيرها". كما واصل الإعلام الكويتي الاحتفاء بالزيارة، وأفرد صفحات كثيرة لنشاطات الأمير سلطان طوال مدة الزيارة، التي استمرت أربعة أيام. وزار الأمير سلطان والوفد المرافق مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي وإبرازه وتوثيقه، وشرّف غداء السفارة السعودية في الكويت، ليغادر إلى المطار، حيث كان في وداعه ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وبعد محادثات قصيرة عُزف السلامان الملكي والأميري، ختاماً للزيارة التي تعامل معها الكويتيون قيادة وشعباً بصفتها حدثاً تاريخياً غامراً بمشاعر الوفاء والإخلاص والفهم المشترك. واصطف رجالات الكويت في وداع الأمير سلطان والأمير سلمان، تقدمهم رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، ونائبه وزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح، ونائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون المجلس فيصل بن محمد الحجي، ورئيس جهاز الأمن الوطني رئيس بعثة الشرف الكويتية المرافقة لولي العهد السعودي الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح، إضافة إلى الوزراء والمستشارين والمحافظين، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.