يدشن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يرافقه أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز مساء اليوم، المقر الجديد لسفارة خادم الحرمين الشريفين في الكويت، على ان يختتم السبت زيارته التي وصفها الكويتيون ب"التاريخية"، والتي استمرت أربعة أيام، بدعوة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. وكان رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، أقام ظهر أمس الخميس، مأدبة غداء في ديوان الخرافي، تكريماً للأمير سلطان والوفد المرافق، وسط حضور رسمي وشعبي غفير. وتواصلت محادثات الأمير سلطان، غير الرسمية، مع قادة الكويت حول ملفات عدة، خصوصاً قضايا المنطقة، وحول مستقبل أفضل لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى تكريس الواقع المميز للعلاقات الثنائية بين الرياضوالكويت. وكان لافتاً أن برنامج الزيارة اليومي اتسم بالمرونة بعيداً من الطابع الرسمي للزيارات بين قادة الدول. من جهته، أكد وزير الإعلام الكويتي عبدالله المحيلبي أن محادثات ولي العهد السعودي في الكويت لم تتطرق إلى"مشكلات حدودية ونفطية"معتبراً أنها"ليست حقيقية أو واقعية". وقال الوزير الكويتي، في مؤتمر صحافي على هامش الزيارة، عن سؤال تناول تسريبات إعلامية اشارت الى أن المحادثات ركزت على خلاف حدودي - نفطي،"طالما أنها تسريبات فهي ليست حقيقية أو واقعية، وأنا لا أستطيع الحديث عن تسريبات إلا عندما يتم الانتهاء من المحادثات الرسمية بين الجانبين. ونتمنى أن تنتهي أولاً هذه المحادثات وإن شاء الله تصدر عنها النتائج". وفي المساء لبى ولي العهد الأمير سلطان دعوات عدة لزيارة ديوانيات الشخصيات الكويتية رفيعة المستوى. وقدرت بعض المصادر الكويتية عدد الدعوات التي تلقاها الديوان الأميري لاستضافة الأمير سلطان والوفد المرافق بنحو 200 دعوة. واستجابة من ولي العهد للتقليد الكويتي الشهير قرر زيارة ديوانيات بعض الشخصيات الكويتية، حرصاً منه على تلبية دعوات وزيارة شعب الكويت. وزار عصراً ديوان الحساوي، وديوان عبدالعزيز بن سعود البابطين، وديوان عبدالعزيز الغنام، وديوان الشايع. وسيواصل الأمير سلطان لقاءاته وزياراته مساء اليوم لبعض الديوانيات الأخرى، ومنها ديوان ابن حثلين. ومساء أمس، أقام نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حفل عشاء تكريمياً للأمير سلطان بن عبدالعزيز والوفد المرافق له في ديوان أسرة الصباح في بيان. وأعرب عدد من الشخصيات الكويتية عن شعورهم الغامر تجاه المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً، وحرص الكويت وأهلها على مبادلة الوفاء بمثله لقادة المملكة العربية السعودية ومواطنيها الذين"كانت لهم وقفة مشهودة"إبان محنة الكويتيين عند الاجتياح العراقي عام 1990، ولجوء أكثر من نصف مليون كويتي إلى المدن السعودية، والدور التاريخي للسعودية الذي هيأ بشكل حاسم مهمة تحرير الكويت خلال أقل من سبعة شهور.