بحث ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مع امير الكويت الشيخ صباح الاحمد، امس، في أوضاع المنطقة الخليجية والعربية والقضية الفلسطينية والوضع في العراق، والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تعزيزه. وكان الأمير سلطان بدأ امس زيارة للكويت تستمر أربعة أيام بدعوة من الشيخ صباح الذي استقبله والوفد المرافق له، في حضور ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الأمة البرلمان جاسم محمد الخرافي ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد. ونقلت"وكالة الانباء الكويتية"عن بيان للديوان الأميري انه"تم تبادل الاحاديث والمشاعر الاخوية الطيبة التي تعكس عمق الروابط والعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين"، كما"تم بحث آخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية". وصرح وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد بأن المحادثات"دارت حول العلاقات الطيبة والمميزة بين البلدين الشقيقين وروح الاخاء وأواصر المودة والتقدير المتبادل والتي تهدف الى بناء ارضية مشتركة تلتقي فيها أوجه التعاون والخير للبلدين وللشعبين الشقيقين، كما نوقش خلال الاجتماع عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك". وعلم ان زيارة الأمير سلطان تتضمن جانبا اجتماعيا، إذ سيزور عدداً من ديوانيات العائلات الكويتية، بينها ديوانية الخرافي وعبدالعزيز البابطين والشايع وسلطان بن حثلين شيخ قبيلة"العجمان"في الكويت. كما سيزور دواوين بعض اقطاب الاسرة الحاكمة ويحل والوفد المرافق له ضيفاً على النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية الشيخ جابر مبارك الصباح في نادي الضباط. ويفتتح الأمير سلطان غدا المبنى الجديد للسفارة السعودية في ضاحية الشعبط شرق مدينة الكويت. واعرب الأمير سلطان، في تصريح لدى وصوله،"عن بالغ سروري بأن نكون هذا اليوم بين أهلنا الأعزاء والإخوان الكرام في بلدنا الثاني، وأن أنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأمنياته الطيبة إلى الشيخ صباح الأحمد الصباح، وإلى شعب وحكومة دولة الكويت". وقال"إن هذه الزيارة تأتي في إطار التواصل والتشاور بين خادم الحرمين الشريفين والشيخ صباح الأحمد الصباح، وامتداداً للقاءات المتبادلة بين الأشقاء في البلدين اللذين تجمع بينهما علاقات وثيقة وصلات راسخة وتاريخ مشترك صنعه الآباء والأجداد وحافظ عليه الأبناء من بعد، علاقات هي بحمد الله نموذج يُحتذى به بين الإخوة والأشقاء، وتزداد مع مرور الزمن ثباتاً وقوة، وتحظى اليوم برعاية كريمة وعناية بالغة من لدن خادم الحرمين الشريفين والشيخ صباح الأحمد الصباح، وحرص منهما على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة لبلدينا الشقيقين، وتعزيز مسيرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واستمرار التشاور وتبادل الرؤى، وخاصة في هذه الظروف التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية، بما يجنب منطقتنا المخاطر ويحقق مصالح أمتنا العربية والإسلامية". من جهته، اعتبر السفير السعودي لدى دولة الكويت الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز ان زيارة الأمير سلطان"توثيق للعلاقات المميزة بين الدولتين الشقيقتين، وامتداد للزيارات المتبادلة بين قيادات المملكة والكويت". وقال:"سيكون للثقل السياسي الكبير لولي العهد وما يتمتع به من خصال كريمة وخبرات متراكمة في المجالات السياسية والعسكرية والإنسانية، الأثر الكبير لإنجاح هذه الزيارة".