بحث أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، خلال جلسة محادثات رسمية في قصر بيان في الكويت بعد ظهر أمس، آخر مستجدات الأوضاع على الساحات الخليجية والعربية والإسلامية والدولية، خصوصاً القضية الفلسطينية والوضع في العراق، إضافة إلى استعراض آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. حضر الجلسة من الجانب السعودي أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن فهد، بن خالد والأمير خالد بن سعد بن فهد، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز. وحضرها من الجانب الكويتي ولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح. وأقام الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في قصر بيان بعد ظهر أمس حفلة غداء تكريماً للأمير سلطان بن عبدالعزيز، الذي يزور الكويت حالياً. وكان ولي العهد السعودي وصل إلى الكويت أمس في زيارة رسمية لدولة الكويت الشقيقة تستغرق أياماً عدة. وكان في مقدم مستقبلي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدى وصوله إلى مطار الكويت الدولي، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وأجريت لولي العهد عقب وصوله مراسم استقبال رسمية، ويرافق ولي العهد في زيارته لدولة الكويت وفد يضم أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز وعدداً من الأمراء. إلي ذلك، أقام ولي العهد الكويتي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في قاعة التحرير في قصر بيان مساء أمس، حفلة عشاء تكريماً لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز. حضر الحفلة أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز والوفد المرافق لولي العهد. كما حضر الحفلة رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم بن محمد الخرافي، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، والشيوخ والوزراء والمستشارون وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. من جهته، وصف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز زيارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بأنها زيارة الشقيق لأشقائه، وتوثيق للعلاقات الثنائية المميزة بين الدولتين الشقيقتين، وامتداد للزيارات المتبادلة بين قيادات المملكة والكويت. وأوضح أن الزيارة تأتي في إطار تأكيد العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين في جميع المجالات، التي أصبحت أنموذجاً للعلاقات الثنائية بين الدول، وقال:"سيكون للثقل السياسي الكبير لولي العهد وما يتمتع به من خصال كريمة وخبرات متراكمة في المجالات السياسية والعسكرية والإنسانية، الأثر الكبير لإنجاح هذه الزيارة". وأضاف في تصريح بهذه المناسبة:"إن ما تتمتع به المملكة من أهمية على المستويين العربي والإسلامي، ومكانتها لدى قيادة وشعب الكويت، تجسدان الدور الكبير في استمرار سير العلاقات المميزة في مسارها، وبما يفيد الدولتين وشقيقاتهما من دول مجلس التعاون الخليجي، في ظل دعم وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح". وأشار الدكتور الفايز إلى أن الزيارة تأتي والعلاقات بين البلدين في أوج ازدهارها، مجسدة بذلك عمق الروابط التاريخية بينهما، ومعبرة عن عزيمة مشتركة تعمل على تدعيمها، في مرحلة تشهد متغيرات إقليمية كثيرة، تتطلب عملاً ثنائياً وخليجياً مشتركاً، مثلما تتطلب تضامناً عربياً لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن الخليجي والأمن العربي في هذه المرحلة المهمة من تاريخنا، مشيراً إلى ما تمثله المملكة ودولة الكويت من دور رائد في مسيرة العملين الخليجي والعربي المشترك. وقال:"إن التطابق في وجهات النظر السعودية والكويتية في مجال السياسة الخارجية يبدو واضحاً في تعاملهما مع الأوضاع في العراق وفلسطين ولبنان، إذ إن الدولتين تنطلقان من ثوابت عربية وإسلامية وإنسانية، وفي مجال العلاقات الثنائية تعمل الدولتان على التعاون المشترك، من خلال برامج التعاون في كل الميادين السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية". ولفت السفير الفايز إلى أن الزيارة تجيء لتزيد خصوصية العلاقات السعودية - الكويتية، وتعطي الجميع فرصة للتعبير عن المشاعر الحقيقية النابعة من القلوب، والمعبرة عن الصلات الوثيقة بين القيادتين والشعبين الحميمين.