تضاعفت معاناة مرضى، أصيبوا بآلام حادة خلال إجازة العيد، بسبب ما وصفوه ب"نقص الأطباء والكوادر التمريضية"في مستشفيات ومستوصفات حكومية وأهلية في المنطقة الشرقية. وفي المقابل، أوضحت إدارتا مستشفيين حكوميين في كل من الدماموالقطيف، عدم حدوث نقص لديهما خلال أيام العيد. ونقل أحد المرضى، الذي أصيب بعارض صحي، أجبره على ملازمة السرير الأبيض في أحد المستشفيات في مدينة الخبر خلال فترة العيد، معاناته مع النقص. وقال:"تعرضت ليلة العيد إلى تمزق في الأربطة، فراجعت الإسعاف في أحد المستشفيات، الذي أحالني إلى قسم الأشعة، فقرروا تنويمي في المستشفى"، مضيفاً"عانيت من طول فترة انتظار قدوم ممرض أو طبيب، لإجراء الكشف الطبي"، موضحاً أن"بعض المرضى تتطلب حالتهم الكشف المستمر عليهم، وتقديم بعض المستلزمات الطبية بين الحين والآخر". وما عانى منه هذا المواطن تكرر مع مواطنين ومقيمين آخرين، أبلغوا"الحياة"في اتصالات هاتفية عن معاناتهم مع نقص الأطباء والممرضين في مستشفيات عدة، راجعوها طوال فترة إجازة العيد، منها مستشفى الدمام المركزي، والقطيف المركزي. وفي المقابل، نفت مصادر مطلعة في مستشفى الدمام المركزي صحة الشكاوى حول نقص الكوادر الطبية في المستشفى. وقال مصدر فيه:"لدينا إحصاءات موثقة بأعداد الأطباء والممرضين في كل قسم من أقسام المستشفى، الذين عملوا خلال إجازة عيد الفطر، إذ توضع مسبقاً خطة عمل خلال هذه الفترة، ويتم توزيع الكوادر الطبية والتمريضية على الأقسام بحسب التخصصات وحاجة كل قسم"، معتبراً أن"النقص يحدث في حال رفض استقبال المريض، أو عدم تقديم الأدوية المطلوبة له في الوقت المحدد"، مؤكداً أن"ذلك لم يحصل". وأضاف المصدر أن"النقص الطبي مقبول عالمياً بنسبة خمسة في المئة، ونحن لم نصل إلى هذه النسبة". فيما أوضح مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور علي الحداد، أن"73 طبيباً مختصاً واستشارياً، عملوا خلال فترة العيد، من التابعين إلى وزارة الصحة، فيما عمل أكثر من مئة طبيب تابعين لشركة التشغيل، التي يتعاقد معها المستشفى".