حذرت استشارية التغذية إيمان الأيوبي من تزايد معدلات الإصابة بالسمنة بين فئة المراهقين بنحو 20 في المئة سنوياً. وقالت الأيوبي ل"الحياة":"إن استمرار معدلات الإصابة بالسمنة على هذا المعدل، فمن المتوقع تزايد معدلات السمنة بين الرجال السعوديين خلال السنوات العشر المقبلة بنسبة الضعف قياساً بالسيدات". وأضافت:"إن نسبة معدلات التزايد في الإصابة بالسمنة بين السعوديين تقدر ب30 في المئة سنوياً". وأرجعت الأيوبي السبب الرئيس في تزايد معدلات السمنة بين السعوديين لعدم تناولهم وجبة إفطار صحية، وقالت:"إن الدراسات أكدت أن معظم المصابين بمرض السمنة لا يتناولون وجبة إفطار صحية، على رغم أنها تعد من الوجبات الرئيسة والتي يعتمد عليها الجسم". وأكدت الأيوبي أن هناك ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص في المجتمع السعودي يعانون من السمنة والبدانة، وقالت:"إن الإفراط في تناول الطعام، وخصوصاً الحلويات والوجبات السريعة والأكلات الدسمة له دور سلبي كبير في زيادة الوزن لاسيما إذا رافقتها قلة في الحركة وتدنٍ في النشاط البدني". لافتة إلى أهمية التخلص من الوزن الزائد وذلك من خلال استبدال العادات الغذائية السلبية بالسلمية والمداومة على حرق السعيرات الحرارية الزائدة عن حاجة الجسم بواسطة ممارسة الرياضة وعدم النوم مباشرة بعد تناول وجبة غذائية دسمة. وقالت:"إن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والمكونة من السكريات والكربوهيدرات والدهون يؤدي إلى ارتخاء عضلات المعدة وإصابتها بالتلبك بسبب المواد الدهنية التي تؤدي كثرتها إلى عسر هضم، لاسيما إن تم شرب الماء والعصائر أثناء تناولها". وأضافت:"إن شرب السوائل أثناء تناول الطعام الدسم يعمل على انتفاخ البطن وشعور الشخص بضيق في التنفس وخمول كامل في الجسم". مشيرة إلى أن البدناء أكثر شرائح المجتمع المعرضة للإصابة بأمراض نفسية في مقدمها التوتر والقلق، وقالت:"إن شعور التوتر والقلق الذي يصيب الفرد البدين يجعله يتناول كميات أكبر من الأطعمة".موضحة أن الوراثة والاضطرابات الهرمونية خصوصاً في الغدة الدرقية والنخامية والكظرية تتسبب في عدم توازن الجسم وترفع معدلات السمنة. من جهة أخرى، حددت الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن مركز المعلومات في وزارة الصحة السعودية نسب الإصابة بمرض السمنة لدى السعوديين، إذ سجل الرجال أعلى معدلات الإصابة والتي حددتها الإحصائية ب29 في المئة، في حين بلغت نسبة الإصابة بمرض السمنة بين النساء السعوديات 27 في المئة و18 في المئة بين فئات المراهقين و15 في المئة بين الأطفال دون سن الست سنوات.