دعا مستثمرون في مجال المدن الترفيهية إلى إزالة الكثير من العقبات التي تحول دون تحويل مدينة الرياض إلى مدينة ترفيهية، مؤكدين توافر كل الإمكانات التي تجعل منها مدينة ترفيهية تنافس الكثير من المدن العالمية والمجاورة. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الحكير ماجد الحكير، أن الترفيه هو توأم السياحة، وقال:"إن الحديث عن الترفيه لابد من أن يشمل السياحة بمعناها الواسع، مثل السياحة العلاجية والترفيهية وسياحة المؤتمرات، مشيراً إلى أن الرياض تتمتع بمزايا كثيرة تمكنها من أن تتحول إلى مدينة ترفيهية عالمية لما تحتويه من فنادق عالمية وطرق على احدث النظم ومطارات ووسائل مواصلات حديثة ومراكز تجارية". وقال إن هناك الكثير من المعوقات التي تؤدي إلى عدم الاستفادة الكاملة من كل هذه المزايا لتحويل الرياض إلى مدينة ترفيهية سياحية مثل صعوبة منح التأشيرات لاستقطاب السائح الخارجي، إلى جانب أن الرياض تعتمد على الترفيه وسياحة المناسبات فقط كالأعياد والإجازات المدرسية، ما يجعل تحويلها إلى مدينة ترفيهية يشوبه الكثير من الصعوبات"، لافتاً إلى"تبعثر الجهود بين أمانة مدينة الرياض والهيئة العليا للسياحة والغرف التجارية والقطاع الخاص". وأوضح أن اللجنة السياحية في غرفة تجارة وصناعة الرياض دعت إلى العمل على أن تكون الرياض مدينة سياحية على مدار العام لتعظيم الاستفادة من إمكاناتها لتحقيق اكبر عائد استثماري لرجال الأعمال وللمواطن، لافتاً إلى أن السياحة لا تعتمد على السياح من الخارج فقط بل سياح الداخل أيضاً من مواطنين ومقيمين بإبقائهم داخل المملكة بدلاً من الذهاب إلى الخارج. وطالب بمنح المستثمرين في مجال المدن الترفيهية والقطاع السياحي تسهيلات مثل خفض أسعار الكهرباء، وفتح باب التأشيرات، مشيراً إلى توقف بعض المشاريع لإيقاف تأشيرات الاستقدام الخاصة بها، ما يؤثر سلباً في هذه القطاعات. وقدر الحكير حجم الاستثمارات في مجال المدن الترفيهية في السعودية بنحو 4 بلايين ريال، مشيراً إلى أن الدراسات تؤكد تضاعف هذا الرقم بحلول العام 2010. من جهته، أوضح رئيس اللجنة السياحية في غرفة تجارة وصناعة الرياض محمد المعجل الرياض أن مدينة الرياض ذات وجهين الأول المال والأعمال والثاني الوجه السياحي. وقال:"إن جميع المقومات السياحية متوافرة لكن ينقصها الإعلام، فلدينا مقومات السياحة العلاجية والثقافية والترفيهية والتسوق، ولكن الحديث عنها على المستوى العالمي لا يتماشى مع إمكاناتها". وقال إن الرياض ينقصها الكثير من السياسات التي تساعد في جذب السياح إليها مثل العروض السياحية المتكاملة التي تشمل تخفيضات على سعر التذكرة والإقامة والبرامج السياحية، كما نفتقد الشركات السياحية التي تقدم خدمات كاملة لعملائها. وأشار إلى أن الترفيه جزء لا يتجزأ من الحركة السياحية، ما يدعو إلى الاهتمام بالسياحة التي تنعش جميع القطاعات الأخرى مثل المدن الترفيهية والصناعة وشركات السيارات والفنادق والعقار، لافتاً إلى أن عدد زوار المدن الترفيهية في السعودية يبلغ نحو 10 ملايين زائر سنوياً، مشيراً إلى أن الإحصاءات أظهرت أن السائح ينفق نحو 5 في المئة من نفقاته على الترفيه.