يميل بعض المستهلكين إلى التعامل مع التخفيضات الموسمية باعتبارها"غشاً صريحاً واستغفالاً للمستهلك"، خصوصاً عندما تتخطى نسبة 50 في المئة، بينما يذهب فريق آخر إلى أن بعض المحال التجارية صادقة في تخفيضاتها، ومن ثم يحرص على انتهاز تلك الفرصة. ويرى خالد الشثري أن التخفيضات التي تصل إلى 70 في المئة مثلاً،"تدل على أن الأسعار أساساً مبالغ فيها، وليست منطقية". ويعتقد إبراهيم العمير أن أكثر أصحاب المحال يبحثون عن الربح المادي فقط، ولا تهمهم مصلحة المستهلك. ويضرب مثالاً بتلك اللوحة التي كتب عليها بالبنط العريض:"تخفيضاتنا تصل إلى 100 في المئة". وتعتبر أم عمار التخفيضات الموسمية فرصة ذهبية، خصوصاً حينما يضطر التجار إلى تفريغ محالهم واستبدال موديلات جديدة بها، موضحةً أن كثيرات من النساء يبحثن عن التخفيضات، خصوصاً في ما يتعلق بالملابس النسائية، التي غالباً ما تكون أسعارها مرتفعة جداً، على حد قولها. وفي ما يخص المواد الغذائية التي تصاحبها التخفيضات، اتفق عدد من المستهلكين على أن بعض التجار"يمنحون ضمائرهم إجازة". ويشدد بدر السكيت 24 عاماً على أن ضمير التجار، خصوصاً تجار المواد الغذائية، يجب أن يكون حاضراً حينما يعرضون بضائعهم على المستهلكين. ومن جهته، شدد اختصاصي التغذية أحمد العجلان على خطورة شراء المواد الغذائية التي أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، لكونها تتسبب في أضرار صحية لا تحمد عاقبتها. ومن جهة أخرى، وصف تاجر مواد غذائية فضل عدم الإفصاح عن اسمه بعض أقرانه ب"أشباه التجار"، لكونهم يعرضون بضائع أوشكت صلاحيتها على الانتهاء بأسعار مخفضة. وأوضح أنه يجب على التاجر سحب البضاعة التي بقي على أجلها 3 شهور، وعدم المجازفة بحياة المستهلك. وقال تاجر آخر، رفض كشف اسمه، إنهم يطلقون على مواسم الصيف والشتاء والحج، وغيرها مسمى"الفرصة الكبرى"، موضحاً أن التخفيضات التي تتخطى ال20 في المئة تجذب المستهلكين. وأشار إلى أن هدف الإعلان عن التخفيضات هو لفت الانتباه إلى بضاعة جديدة، والتخلص من أخرى قديمة في الوقت نفسه. ولفت إلى أن التجار يحرصون على بقاء أسمائهم دائماً في السوق من خلال حملات التخفيضات، موضحاً أن المستهلكين خصوصاً في الوقت الراهن صاروا يحرصون على الوجود، حيث توجد تخفيضات. وقال إن 50 في المئة من التخفيضات الموسمية تعتبر صادقة.