استقبل رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وفداً من جامعة هارفارد يزور المملكة حالياً بدعوة من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية. ودعا الأمير سلطان أعضاء الوفد ليكونوا جسر تواصل بين شعوبهم وشعب المملكة وأن ينقلوا ما شاهدوه بواقعية. وتطرق الأمير سلطان بن سلمان خلال حديثة إلى تاريخ المملكة العريق ومواقفها الإنسانية وثوابتها، مشيراً إلى أن بناء الإنسان والتنمية الاجتماعية يعدان أولويات لحكومة المملكة منذ تأسيسها، مع حرصها على الأمن والسلام العالمين وإقامة علاقات صداقة مع الجميع. ثم تطرق إلى رسالة جمعية الأطفال المعوقين، مشيراً إلى أنها تبنّت صياغة ثقافة مجتمعية عن الإعاقة، ونجحت في ذلك على مدى 25 عاماً بشكل متوازٍ مع ما تقدمه من خدمات ورعاية شاملة مجانية للآلاف من الأطفال المعوقين. وتفقد الوفد أقسام ووحدات مركز جمعية الأطفال المعوقين في الرياض واستمع إلى شرح من رؤساء الأقسام حول الفئات التي تتم رعايتها وتأهيلها، وكذلك ما تم استحداثه من برامج تعليمية وعلاجية وتأهيلية وتجربة الجمعية في تبنّي مؤتمرات علمية عالمية وأنشطة رائدة لدمج المعوقين في المجتمع وفي مدارس التعليم العام، وكذلك إتاحة الفرصة لهم للتوظيف. وتضمنت جولة الوفد القسم التعليمي، والتقى عدداً من طلاب وطالبات المركز وتبادلوا معهم العبارات الودية والهدايا، وكذلك زار الوفد القسم الطبي ومساكن الأطفال وورش الجبائر والأجهزة المساعدة. وأعرب أعضاء الوفد في ختام زيارتهم عن سعادتهم وإعجابهم بما اطلعوا عليه من برامج وخدمات راقية تعكس حجم الرعاية التي تحظى بها فئة المعوقين في السعودية، مشيدين بالبرامج المتطورة التي تسخر لتأهيل هؤلاء الأطفال وبالإمكانات المتاحة داخل الجمعية. وكان الوفد قام بزيارة لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي حيث اطلع على محتويات المتحف الوطني واستمع إلى شرح حول تاريخ المملكة وجهود الملك عبدالعزيز في توحيدها. كما قام الوفد بزيارة لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية اطلع خلالها على ما تقدمه المدينة من برامج ورعاية شاملة متخصصة وما تضمه من تجهيزات وأقسام تأهيل متطورة. وأعرب الوفد عن إعجابه وإشادته بما شاهده في"المدينة"وبما توفره من إمكانات وخدمات تضاهي أرقى مراكز الرعاية والتأهيل في العالم.