كثيراً ما نسمع في التقارير الاقتصادية عن بعض الدول أن نسبة كذا من السكان تعيش تحت خط الفقر، بينما الكثير منا لو سألته لقال لك كالعادة:"الله ورسوله أعلم". وكنت أعتقد أن خبراءنا من موظفي وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التخطيط ومصلحة الإحصاء، يعرفون كل صغيرة وكبيرة عنا وعن فقرائنا، خصوصاً أنهم شاركوا أكثر من مرة في التعداد السكاني، إلا أنهم كثيراً ما يتخطون بعض الشوارع لإكمال العد، والله يعينهم على التعداد المقبل عام 2010، فلن يستطيعوا المرور ببعض الحارات، لأن عمل الإحصاء في المستقبل يختلف عن الدوام الحكومي. في المستقبل سيتحول المعلمون المشاركون في التعداد إلى مراقبين عبر الأقمار الاصطناعية، وكل منهم مثبت بمعصمه جهازاً لا فكاك منه ولا تفيد معه الأعذار، وربما تكون في ذلك فائدة، لكي يشمل التعداد العمالة والعاطلين والفقراء، وبالتالي يطلع الجميع على نسبة الفقر والبطالة من المصادر الرسمية، وليس كما يحدث حالياً من وجود أكثر من إحصاء، لا نعرف الصحيح منه وغير الصحيح. كما لا يخفى أن هناك من المواطنين من يزيد في عدد أفراد عائلته، اعتقاداً منه بوجود منح مالية من الدولة أو ما شابه، ولذا أظن أنه لا بد من تزويد كل عداد بجهاز كشف الكذب. سألت أحد سكان الدمام عن هذا الموضوع، فأجابني بعفوية:"ياخوك ما يبي لها سؤال، من ذلك الشارع ويمين فقراء مرة، ومن ذاك الشارع ويسار أحوالهم مستورة". حقيقة لا افهم سبباً واحداً يمنع المسؤولين من تنوير المواطنين بمثل هذه المعلومات. الخبر- مخلف الشمري