أوضح مستشار وزير الداخلية السعودي رئيس الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ان حصيلة المساعدات الشعبية المادية لمصلحة الشعب اللبناني المتضرر من العدوان الإسرائيلي الأخير، بلغت أكثر من 108.8 مليون ريال، بينما بلغت قيمة المساعدات العينية أكثر من 20 مليون ريال. وتوقّع أن ترتفع تلك الحصيلة إلى أكثر من ذلك، لافتاً إلى أن التبرعات الشعبية خلال الحملات السابقة لمساعدة الفلسطينيين تجاوزت بليون ريال. وأشار الحارثي إلى قيام الحملة الشعبية وفق ضوابط العمل الإغاثي السعودي، وبالتعاون مع الجهات الرسمية اللبنانية، وعدد من المنظمات الدولية، بتقديم مساعدات إغاثية للشعب اللبناني، شملت مواد غذائية وطبية ومستلزمات للأسرة والطفل، إضافة إلى الرعاية الطبية. موضحاً أنها تحظى بمتابعة شخصية من وزير الداخلية المشرف العام على الحملة. وقال الحارثي خلال توقيعه اتفاق تعاون مشترك مع برنامج الأغذية العالمي، تقوم بموجبه الحملة بتمويل برامج إغاثية للمتضررين:"ستقوم الحملة، تنفيذاً للأمر السامي، بتقديم 18.75 مليون ريال 5 ملايين دولار، لتخصيص برامج غذائية إغاثية للمناطق المتضررة في شكل عاجل، وذلك التزاماً بتوجيهات وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير نايف بن عبدالعزيز". ولفت الحارثي، عقب توقيع العقد، إلى أنه في ما يتعلق بالبرامج الإغاثية العاجلة التي نفذتها الحملة في لبنان، تم تقديم 25 ألف سلة غذائية، بلغت قيمتها 2.8 مليون ريال، و22 ألف سلة مخصصة للأطفال، بلغت قيمتها 1.6 مليون ريال، إضافة إلى تأمين 2.5 مليون رغيف خبز بقيمة 750 ألف ريال، كما تم تقديم العلاج والرعاية الصحية، وتقديم الأدوية اللازمة لأكثر من 385 حالة، بلغت قيمتها 375 ألف ريال، بينما بلغت قيمة تأمين أدوية ومستلزمات صحية وحاجات الدفاع المدني 3.75 مليون ريال. وأشار الحارثي كذلك إلى شروع الحملة في تأمين سلال غذائية للهيئة العليا للإغاثة في لبنان من داخل السعودية، ونقلها عبر جسر بري ليتم إيصالها إلى لبنان، وتوزيعها بالتنسيق مع الهيئة العليا للإغاثة لمدة سبعة اسابيع، بواقع 40 شاحنة أسبوعياً، بكلفة إجمالية تبلغ 24 مليون ريال، كما تنفذ الحملة حالياً بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، برامج إغاثية متنوعة للأطفال في جنوبلبنان، من بينها تقديم الرعاية للأطفال اللبنانيين، بقيمة تبلغ 3.75 مليون ريال، وتأمين الحقيبة المدرسية للطلبة بقيمة 1837500 ريال. من جهته، أوضح سفير برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لدى السعودية الدكتور عبدالعزيز الركبان، أن هذا الاتفاق يغطي نصف حاجات البرنامج الغذائي للمتضررين في لبنان لنحو ثلاثة أشهر. وعن المساعدات الغذائية للفلسطينيين، أشار الركبان إلى وجود كميات كبيرة من المساعدات الغذائية على الحدود الفلسطينية لم تنجح محاولات إدخالها، وقال:"نطالب الحكومة الإسرائيلية بفك الحصار، لنتمكن من إيصال المساعدات للمحتاجين في الأراضي الفلسطينية".