التقى قائد قوة الاممالمتحدة في جنوبلبنان الجنرال آلان بيلليغريني أمس، ضباطا اسرائيليين ولبنانيين، واعرب عن ثقته في ان القوات الإسرائيلية ستنسحب من لبنان. وجاء في بيان لقوة"اليونيفيل"ان اللقاء بين بيلليغريني و"كبار الممثلين"عن الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي تم عند الحدود، في الناقورة المقر العام لقوة الأممالمتحدة. وقال بيلليغريني:"إننا نسير في الاتجاه الصحيح لضمان الانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية من لبنان والتاكد من ان الجيش اللبناني سيسيطر على طول الحدود". والتقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس قائد الكتيبة الإيطالية العاملة ضمن إطار قوات "يونيفيل"الأميرال جيوسيبي دو جيورجي، الذي أوضح"أن الكتيبة الإيطالية مهمتها دعم عمل"اليونيفيل"لبسط الأمن في الجنوب، ووصل نحو 600 عنصر وسيصل خلال الأيام العشرة المقبلة نحو 1000 عنصر وضابط". وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي خرقه الأجواء اللبنانية، محلقا في أجواء الجنوب والشوف والبقاع الغربي. جسور وتنهي وزارة الأشغال العامة بصورة أولية اليوم تعبيد الممر الجانبي في الفيدار- جبيل للاستعاضة به عن جسر الأوتوستراد الساحلي الذي دمره العدوان الإسرائيلي. كما تنهي اليوم آليات تابعة لوزارة الأشغال تفتيت ورفع أنقاض الأجزاء المهدمة من جسر جدرا- وادي الزينة على الأوتوستراد الساحلي شمال صيدا والذي كان قد تبرع بإعادة اعماره رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط. اغاثة وواصل الهلال الأحمر السعودي تقديم المساعدات الإغاثية للمناطق الجنوبية، وقدم المنسق العام للهلال الأحمر عبد الله الرويلي جرافة هبة من فاعل خير سعودي لبلدية صور، تسلمها رئيس البلدية عبد المحسن الحسيني الذي شكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وللشعب السعودي وقوفهم إلى جانب الشعب اللبناني عموما والجنوب خصوصا. وأوضح الرويلي أن المساعدات السعودية شملت مناطق عدة في الجنوب في اقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون، مشيراً الى ان عملية الإغاثة السعودية ستشمل مناطق البقاع. وفي الرياض، أوضح مستشار وزير الداخلية السعودي رئيس"الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني"الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ان حصيلة المساعدات الشعبية المادية لمصلحة الشعب اللبناني، بلغت أكثر من 108.8 ملايين ريال، بينما بلغت قيمة المساعدات العينية أكثر من 20 مليون ريال. وتوقّع أن ترتفع تلك الحصيلة لافتاً إلى أن التبرعات الشعبية خلال الحملات السابقة لمساعدة الفلسطينيين تجاوزت البليون ريال. وأشار الحارثي إلى أن الحملة شملت مواد غذائية وطبية ومستلزمات للأسرة والطفل، إضافة إلى الرعاية الطبية. موضحاً أنها تحظى بمتابعة شخصية من وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير نايف بن عبدالعزيز". وقال الحارثي خلال توقيعه اتفاق تعاون مشترك مع برنامج الأغذية العالمي، تموّل بموجبه الحملة برامج إغاثة للمتضررين:"ستقوم الحملة، تنفيذاً للأمر السامي، بتقديم 18.75 مليون ريال 5 ملايين دولار، لتخصيص برامج غذائية إغاثية للمناطق المتضررة في شكل عاجل، وذلك التزاماً بتوجيهات الأمير نايف". وأشار الحارثي إلى شروع الحملة في تأمين سلال غذائية للهيئة العليا للإغاثة في لبنان من داخل السعودية، ونقلها عبر جسر بري ليتم إيصالها إلى لبنان، وتوزيعها بالتنسيق مع الهيئة العليا للإغاثة مدة سبعة اسابيع، بواقع 40 شاحنة أسبوعياً، بكلفة إجمالية تبلغ 24 مليون ريال، كما تنفذ الحملة حالياً بالتعاون مع منظمة"يونيسيف"، برامج إغاثية متنوعة للأطفال في جنوبلبنان، من بينها تقديم الرعاية للأطفال اللبنانيين، بقيمة تبلغ 3.75 مليون ريال، وتأمين الحقيبة المدرسية للطلبة بقيمة 1837500 ريال. من جهته، أوضح سفير برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لدى السعودية الدكتور عبدالعزيز الركبان، أن هذا الاتفاق يغطي نصف حاجات البرنامج الغذائي للمتضررين في لبنان لنحو ثلاثة أشهر.