نجحت شركة"أرامكو السعودية"صباح أمس في إخماد حريق، وصفته ب"البسيط"اندلع في مصفاة رأس تنورة، إثر تسرب غاز في المصفاة أثناء القيام بأعمال التشغيل، ما تسبب في وفاة احد موظفيها الذين يعملون في قسم التشغيل. واستطاعت الفرق المختصة في"أرامكو"السيطرة على الحريق، الذي بدأ الساعة 4.50 صباحاً في أقل من ساعة، وأسفر عن وفاة المشغل عدنان محمد السادة، الذي كان يقوم بأعمال التشغيل في المعمل أثناء حدوث التسرب. ولم تؤثر الحادثة على سير العمل في المصفاة، التي تعتبر أكبر مصفاة نفط في العالم، وشكلت الشركة لجنة تحقيق خاصة، لمعرفة أسباب تسرب الغاز، الذي يعد الثاني خلال أقل من عام في مرافق الشركة في المنطقة الشرقية. وذكرت مصادر في الشركة ل"الحياة"أن"انفجار أحد أغطية صمامات الغاز بسبب الضغط قذف بالمشغل إلى مسافة بعيدة، ما أدى إلى إصابته بإصابات بالغة، وأحدث حريقاً تمكنت فرق الإطفاء في الشركة من إخماده بسرعة كبيرة، فيما نقل المتوفى إلى المستشفى، إذ فارق الحياة هناك". ووقعت الحادثة في الرصيف الجنوبي الفرضة الجنوبية داخل أحد أحواض التجميع، ولم تذكر الشركة التي أصدرت بياناً أمس، نوعية الغاز الذي أدى إلى وقوع الحادثة. وعبرت الإدارة العليا في"أرامكو"عن"عميق الأسف لوفاة أحد الموظفين"، وقدمت تعازيها لعائلته، مشيرة إلى ان الشركة"تؤكد التزامها بسلامة موظفيها في مرافقها الخاصة، ولن تألو جهداً في تقصي سبب التسرب واتخاذ التدابير التصحيحية اللازمة". ويعمل المتوفى السادة مشغلاً في المصفاة منذ نحو 25 عاماً، وهو في الخمسينات من العمر، وأب لستة أبناء ثلاثة أولاد وثلاث بنات، ويسكن في مدينة صفوى، التي تبعد عن موقع الحادثة نحو 15 كيلومتراً. وكانت حادثة مشابهة وقعت أواخر شباط فبراير الماضي في حقل"قطيف 1"غربي"جعيمة"، إثر تسرب غاز من نوع كبريتيد الهيدروجين في وحدة الغازات المشبعة في معمل الغاز، أسفر عن وفاة شخصين، وإصابة أربعة آخرين من موظفي الشركة.