حلقة جديدة من مسلسل الابنة وزواج الأم بطلتها فتاة صغيرة اعتادت على الانصياع وتنفيذ الامر حتى لو كان امرا بالزواج الذي دفعت اليه مرتين .. وعندما هربت من جحيم زواج الام قبل بيعها مرة ثالثة القت الشرطة القبض عليها بناء على بلاغ منه يتهمها فيه بالتسول.. وأمام قاضي التحقيق قالت حكايتها من البداية : اسمح لي سيدي القاضي ان اروي قصتي على حقيقتها .. لا تصغ الى كلام هذا الرجل الذي يدعي انني ابنته فأنا لست كذلك كنت طفلة حينما بدأت امي تستقبل9ه في بيتنا وبعد ايام قليلة صرت اصحو صباحا واشاهده بيننا تطالبتنا امي ان نعتبره ابا لنا بعد ما عقدت قرانها عليه وكانت اختي رجاء تسأل بالحاح عن ابي فتقول امي انه سافر ولم يعد بينما كنت لا اسأل عن ابي لاني اتذكر تلك الليلة المشؤومة حينما حضر رجال الشرطة واصطحبوه معهم لافتقده الى الابد. شبيه ابي حين طلبت من اختي رجاء ألا تنادي إلى بكلمة بابا, قالت امي انه زوجها ويجب ان نعامله كأب. وبدأت رجاء تعتبره ابا لها , فهي اصغر مني بثلاث سنوات ولا تعرف نداء الابوة من قبل وتحتاج الى عاطفة الاب كما احتاجها بعدما فقدت ابي ولكن لم اشعر للحظة واحدة بان هذا الرجل المتزوج من امي شبيه بابي وكنت اقرأ في عينيه نظرات الغدر والانتظار. كان شيئا مجهولا ويتأمل جسدي باستمرار ويطالبني بتناول وجبات الطعام اليومية لكي انمو بشكل طبيعي قبل ان يتوقف النمو في سن الثامنة عشرة. كان عمري خمس عشرة سنة حينما احضرمعه الى بيتنا رجلا كبيرا في العمر , طلبت مني امي تقديم القهوة وحينما عدت سمعته يقول للرجل : إنني سأكبر وانمو واصبح اكثر جمالا وقدمت القهوة بخطوات متعثرة وخرجت فورا وبدأت اصغي للحوار المتشعب بين امي وزوجها والرجل الكهل وايقنت فورا ان هذا الرجل اتى لشرائي بورقة الزواج مستغلا فقرنا ومستفيدا من حالة رجل كسول واتكالي وعاطل عن العمل وقرر ان يتزوج فتاة من عمر احفاده. سيارة فارهة بكيت بحرقة وانا اودع اختي وحملت حقيبتي وانتقلت الى سيارة الرجل. وابتسم لي مطمئنا واكد ان حياتي في بيته ستكون افضل من حياتي في بيت امي وزوجها العاطل عن العمل ومال برأسه نحوي وهو يؤكد انه سيجد رجاء بعدما تكبر قليلا وحينها صرخت معترضة رغم انني لم اعترض حينما احضروا رجلا وشاهدين وبدأوا بكتابة ورقة الزواج العرفي كما حدث حينما تزوج الرجل الغريب امي لكني اعترضت على مؤامرة جديدة ضد طفولة اختي. في بيت واسع ومملوء بالمفروشات الحديثة اقمت مع زوجي الكهل طيلة النهار اقوم بخدمته وفي الليل افر منه واغرق في دموعي وذات ليلة صرخ في وجهي بقسوة شديدة وهددني باعادتي الى بيت زوج امي لاني لا اصلح للزواج وفي تلك الليلة علمت لماذا قبض رجال الشرطة على ابي وبكيت بقهر حينما اعلمني زوجي ان ابي توفي في السجن بعد مرور سنة على مدة حكمه وصرخ بحدة: متمردة وابنة مجرم ويجب ان اتخلص منك. حينما اعادني زوجي الى بيت امي واستعاد رزمة من المال وخرج وهو يشتمنا جميعا بدأت مأساتي تتضخم بشكل سريع كل يوم يهينني زوج امي ويلطمني على وجهي بكفه ويكرر سيرة ابي: المجرم والسارق والمحكوم بالسجن خمس عشرة سنة. وكل يوم اغرق في بكاء مرير وارى اختي رجاء تكبر بسرعة واقبض على نظرات زوج امي وهي تتفحصها تنتظر ظهور انوثتها. وايقنت ان مصيرها سيكون كمصيري حتما. عقد جديد يعد مرور ايام قليلة على عودتي وطلاقي من الزوج الكهل فوجئت برجل جديد في بيتنا. جلست وتأملته قليلا ولا اعرف كيف اكتشفت انه قادم ليشتريني بعقد زواج كان اصغر من زوجي الاول بكثير لكنه بدا قاسي الملامح ومتجهم الوجه. في شقة واسعة تقع فوق السطح اقمت مع زوجي الجديد. شعرت بنفور كامل تجاهه كنت اجلس مع زوجي الاول واحاوره واقوم بخدمته رغم نفوري منه كزوجة لكن هذا الرجل يثير اشمئزازي ويعمق كراهيتي وهو يتفوه بكلمات بذيئة وبعد ايام قليلة صرح في وجهي :من تظنين نفسك لكي تتمنعي عني ؟. حين خرج زوجي الثاني من بيت امي بعدما استعاد جزءا من المال الذي دفعه ثمنا لزواجه مني نهض زوج امي وخلع حزامه الجلدي وبدأ ينهال به على جسدي بضراوة بالغة. حاولت امي تهدئته فلطمها بكفه على وجهها وانساب دمها من انفها فنهضت بسرعة ووجهت لكمات متتابعة الى وجهه ولم اعرف انني املك قوة هائلة إلا حينما قفزالدم من فمه وانفه بغزارة. سيدي قاضي التحقيق ألا ترى ان اكون متسولة ومتشردة في الشوارع افضل من ان اكون زوجة للبيع في منزل هذا الرجل الذي قدم ضدي بلاغا في قسم الشرطة واتهمني بالتشرد والتسول وهو يدعي ابوتي لكي يتاجر بي من جديد؟.. نعم فضلت الهرب من البيت مستغلة انشغاله بمسح الدماء النازفة عن وجهه على ان اكون رهينة للظلم والهوان والمتاجرة بروجي وجسدي ومشاعري وانا اطلب منكم الآن الا تعيدوني الى بيت امي بيت هذا الرجل لانه يريد استغلالي مرة ثالثة حتما. اطلب منكم سيدي ان تأتوا لي بأسرة كريمة لأعمل خادمة لديها او تضعوني في معهد التربية للفتيات لاني زرت هذا المعهد بعدما قبض رجال الشرطة على صديقتي المتشردة قبلي منى فوجدتها مرتاحة وتلاقي معاملة كريمة وتنام في سرير نظيف وحينما أصل الى سن الثامنة عشرة واتخطى عمر القاصر بامكاني ان أجد عملا شريفا وقتها.