كان جالساً بعد أن تماثل للشفاء من"جلطة"أصابته... أبناؤه يطالبونه بأن يتقاعد و"يرتاح"، لكنه يرفض الراحة المميتة التي نوفرها"للمتقاعدين"... وكعادة أي حوار، بدأ يقارننا بالتجربة الغربية. وقبل أن يصرّح أي مسؤول أعلم أننا قد تفوّقنا على الغرب حتى في مسألة التقاعد. لكن الرجل كبير في السن، ويستحق أن نعطيه الفرصة كي يتحدث... يقول:"عندنا يتقاعد الرجل فيتحول إلى جحيم على أهل بيته وجيرانه ونفسه بسبب الفراغ، أما هناك فتجد البرامج التي يوفرونها للمتقاعدين من نشاطات تغذي أوقاتهم أو حتى باستغلال خبرات بعضهم"... كِدْتُ أقول له:"يا عم لم يهتموا بالرجل وهو شاب، فهل ينتظر منهم العناية به بعدما شاب"؟... لكني آثرت الصمت! [email protected]