نعى مثقفون في منطقة حائل الفقيد إبراهيم العيد، الذي رحل إثر حادثة مرورية مأسوية تعرض لها مساء الأحد الماضي، راح ضحيتها زوجته وابنتاه وحفيده على طريق حائل ? المدينة، بالقرب من ضاحية الودي 30 كيلومتراً جنوبحائل. وكان الفقيد عضو اللجنة التنفيذية رئيس تحرير مجلة رؤى التي يصدرها نادي حائل الأدبي، من أوائل من عملوا في نادي حائل الأدبي، وعمل مشرفاً تربوياً في إدارة التربية والتعليم في منطقة حائل، وشارك في عدد من المناسبات، أخرها مشاركته في اللقاء التحضيري للحوار الوطني لقضايا التعليم، وتوليه رئاسة اللجنة الإعلامية الخاصة بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى حائل في حزيران يونيو الماضي. وعبر مدير التربية والتعليم في منطقة حائل سابقاً رئيس النادي الأدبي في حائل الدكتور رشيد العمرو عن بالغ حزنه وقال:"فجعت منطقة حائل بوفاة الزميل والابن البار لحائل الأستاذ إبراهيم العيد - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - وسيبقى حاضراً في ذاكرتنا، لأن رياض ذكره العطر عند كل من عرفوه وتعاملوا معه، إذ كان يتحلى بصفات حميدة، ومزايا فاضلة وأخلاق عالية،غرست محبته في قلوب الجميع، كما كان يمتلك من المواهب والقدرات والثقافة الواسعة، ما أهله ليلعب أدواراً واسعة في الميدان التربوي والثقافي، وأثرى أنشطة النادي الأدبي على وجه الخصوص بعطاءاته الغزيرة". وأضاف الدكتور رشيد، أن العيد سعى إلى"تفعيل الحراك الأدبي والفكري، وفتح آفاقاً واسعة للحوار، وأبدى مرونة واهتماماً بالآخر، كان يبعث الحماسة بعلاقاته الواسعة، وكانت المنطقة تنتظر منه مزيداً من العطاءات والمآثر، ولكن لكل أجل كتاب، نسأل الله أن يكتبه مع الشهداء هو ومن وافاهم الأجل معه ويتغمده برحمته الواسعة". أما الناقد أحمد إبراهيم فقال:"أنا حزنت لوفاته، وسبق أن عملت مع إبراهيم العيد، وأسست معه مجلة"رؤى"، اتفقنا واختلفنا والرجل على رغم كل شيء كان يتمتع بأدب جم - رحمه الله -، وكان حريصاً على ألا يخطئ في حق أي إنسان، ويقدم أقصى ما يستطيع بغض النظر عن الظروف، الموت حدث جلل، ولا يسعنا إلى أن نسأل له المغفرة والرحمة من الله سبحانه وتعالى". أما المشرف التربوي فهد العديلي، أحد مثقفي المنطقة، فيرى أن الراحل من المثقفين الذين تميزوا بأخلاقهم العالية، وأنه كان اجتماعياً من الطراز الأول. ويضيف:"كان له نشاط في الجوانب التربوية والرياضية والاجتماعية، إضافة إلى الجانبين الثقافي والإعلامي، وكل من عرف العيد أثنى عليه". ويقول محمد العنزي أحد مثقفي المنطقة، إن إبراهيم العيد،"تعرض للكثير من الانتقادات الشديدة من عدد من المثقفين، ولكنه أثبت مع الوقت وكثرة الخدمات التي قدمها للمنطقة، أنه من الأشخاص النادرين، وبرحيله فقدت حائل أحد رموز الثقافة والإعلام، وعزاؤنا الوحيد الخاتمة الحسنة لإبراهيم العيد، إذا كانت الحادثة التي غيبته هو وزوجته وابنتيه وحفيده بعد أداء مناسك العمرة". +