اكد هداف الوحدة والدوري السعودي عيسى المحياني، أن توقيعه عقداً جديداً مع ناديه لمدة ثلاث سنوات مقبلة جاء عن قناعة تامة، لرغبته في اكمال المسيرة مع ناديه، واللعب مع زملائه اللاعبين، الذين عاش معهم اجمل الذكريات منذ التحاقه بفريق شباب الوحدة قبل ست سنوات. وقال المحياني في تصريح خاص الى"الحياة"عقب التوقيع:"حرصت عند عودتي من معسكر المنتخب السعودي الذي اقيم في ابها، على حسم امر استمراري مع"الفرسان"، او الانتقال الى فريق الاتحاد وانهاء الامر في شكل رسمي، حتى لا اتعرض لاحراجات اخرى من الإعلاميين، الذين ركزوا على هذا الموضوع كثيراً في معسكر ابها، وكانوا يسألون عنه في كل لحظة، ما سبب لي ضغطاً نفسياً، على رغم مشاركتي في معسكر"الاخضر"في مهمة وطنية، وبعد عودتي صباح الخميس اجتمعت مع شقيقيّ الاكبر مني يوسف وموسى، وتشاورنا كثيراً في الموضوع، وقررنا اختيار عرض الوحدة الذي يقل عن عرض الاتحاد بمراحل، وذلك لرغبتي في عدم البعد عن والدتي واسرتي في مكةالمكرمة، ولكون نادي الوحدة له فضل كبير بعد الله في ظهوري على الساحة الرياضية وبروزي، ووصولي الى شرف تمثيل المنتخبات السعودية بدرجاتها المختلفة، كما ان الاتصالات الهاتفية المستمرة من زملائي اللاعبين في الفريق، خصوصاً علاء الكويكبي والهزاني وكامل الموسى، التي كانت تنادي باستمراري وحداوياً كان لها دور بارز في اختياري البقاء مع"الفرسان"وعدم الالتفات الى عرض الاتحاد". واضاف:"عقب ذلك اجتمعنا في المساء مع رئيس النادي جمال تونسي في منزله، واتفقنا على بنود العقد الجديد وهو مبلغ 2.3 مليون ريال مقدم عقد، و15 الف ريال راتباً شهرياً، وذلك لمدة ثلاث سنوات، وارتحت كثيراً لكلام التونسي عن ضرورة فتح صفحة جديدة، وغلق الصفحة السابقة التي كانت مليئة بالمشكلات والاختلافات في وجهات النظر خلال الاشهر الاربعة الماضية واعتبارها سحابة صيف وانقشعت، وعليه انفض الاجتماع واتفقنا على التوقيع رسمياً في عصر اليوم التالي، وحقيقة لم اكن اتوقع الاحتفالية الكبيرة والحضور الكثيف من محبي النادي لحظة التوقيع في منزل التونسي، والذين اشعروني جميعاً بمحبتهم الصادقة وتقديرهم واحترامهم وفرحتهم باستمراري، والحمد لله على هذه النعمة العظيمة". وعن مشاعره بعد التوقيع قال المحياني:"مشاعري لا توصف وسعادتي كبيرة جداً في الاستمرار مع النادي، الذي عشقته منذ الصغر وقدمني للساحة الرياضية، وما حدث في الفترة الماضية اننا حالياً نعيش في عصر الاحتراف وكل لاعب يبحث عن تأمين مستقبله الرياضي، نظراً لكون سنواته في الملاعب محدودة، وكنت كذلك خصوصاً انني تركت دراستي الجامعية من اجل الكرة، وبسبب ارتباطاتي المستمرة بالمعسكرات والمباريات مع فريق الوحدة ومنتخبنا السعودي لدرجة الشباب، ولم يعد امامي الا المجال الرياضي، لذا حدثت الاختلافات في وجهات النظر مع مسيري النادي، ولو كانت المسألة بالميول لما ترددت لحظة واحدة في اختيار نادي الوحدة من دون سواه من الاندية السعودية الأخرى". وواصل:"اود ان اشكر الوحداويين كافة الذين كان يهمهم امر استمراري مع"الفرسان"، وعلى رأسهم رئيس هيئة اعضاء الشرف الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، ووكيل الامارة عبدالله الفائز، واعضاء اللجنة السداسية، وادارة النادي وزملائي اللاعبين، والجماهير الوحداوية الحبيبة، واؤكد للجميع اننا كلاعبين سنبذل اقصى جهودنا في الموسم الكروي الجديد، وسنعمل من اجل الظهور في شكل يسعدهم ويرسم البسمة دائماً على شفاهم، وسنبحث بقوة عن تحقيق احدى بطولات الموسم الكروي، واعادة الفريق الى منصات التتويج، فكل الامور مهيأة تماماً لحصد انجاز وحداوي، بداية من وجود جهاز فني كبير بقيادة الالماني بوكير، ومروراً بالتعاقد مع محترفين على مستوى عالٍ، امثال السنغالي حمادجي ووجود جيل شاب تمثله كوكبة رائعة من المواهب الوحداوية الصاعدة والواعدة، وان شاءالله ستكلل جهودنا ونوفق في اعادة"الفرسان"الى ساحة الامجاد والبطولات في الموسم الكروي الجديد". وتطرق المحياني إلى عرض الاتحاد الذي استمر اكثر من ثلاثة اشهر قائلاً:"هو صفحة وانطوت، وانا الآن وحداوي لثلاث سنوات مقبلة، واتمنى ان يعي الاخوة الاعلاميون ذلك، وان يتوقفوا عن مسألة العروض من الاندية الاخرى وانتقالي خلال الفترات المقبلة، وحالياً فكري مشغول بمنتخبنا السعوي الاول، ومشاركاته في التصفيات الآسيوية". وعن معسكر"الاخضر"قال:"مرحلة الاعداد الاولى في ابها كانت ناجحة بكل المقاييس، وفيها وضع المدرب البرازيلي باكيتا التصورات المبدئية حول الاسماء التي ستشارك معه في المرحلة المقبلة، من الاخرى التي لم تستطع اكمال المهمة بسبب الاصابات المتعددة، وفي معسكر الشرقية سنلعب لقاء ودياً امام المنتخب البحريني قبل السفر الى الهند وخوض اللقاء الثاني لنا في التصفيات الآسيوية، واحب ان اطمئن الجماهير السعودية بان"الأخضر"يسير في الطريق الصحيح، وسيقدم بإذن الله ما يرضي طموحاتهم وآمالهم ورغباتهم في الفترة المستقبلية".