تلقى القسم الرياضي في "الحياة" تعقيباً من الإدارة الأهلاوية تنفي فيه خبر المفاوضات مع المدافع سليمان أميدو، الذي نشر في الصفحات الرياضية في العاشر من الشهر الجاري، وجاء في الرد الأهلي:"لم يسبق أن عرضت إدارة الأهلي مثل هذا الأمر على إدارة نادي الوحدة، سواء أكان ذلك رسمياً أم شفهياً". من جهة أخرى، أكد مدافع فريق الوحدة سليمان أميدو صحة العرض الأهلاوي الذي تلقاه أخيراً، للمشاركة مع الفريق في بطولة الأندية الآسيوية، وقال في حديث خاص إلى"الحياة":"فعلاً تلقيت العرض الأهلاوي عن طريق اتصال هاتفي من عضو مجلس الإدارة المشرف العام على فريق كرة اليد أحمد بصفر الذي نقل لي رغبة الأهلاويين في انتقالي إلى صفوف الفريق بنظام الإعارة لمدة ثلاثة أشهر للمشاركة مع الأهلي في بطولة الأندية الآسيوية، والعودة عقب ذلك إلى فريق الوحدة، وكان ذلك قبل المعسكر الخارجي الذي أقمناه في مدينة المنستيرالتونسية وأكدت له ترحيبي بالعرض الأهلاوي وسعادتي به، وعدم ممانعتي في الانتقال للأهلي وفضلت أن يكون التفاوض مع إدارة النادي التي يحق لها اتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن، نظراً إلى كوني مرتبطاً بعقد احترافي مع النادي مدته أربع سنوات مضى منها خمسة أشهر فقط واقتنع بصفر بوجهة نظري ووعدني بأن الأمور ستصل إلى صيغة التخاطب الرسمي بين إدارتي الناديين، وعقب ذلك انتهى الاتصال وأقفل الموضوع بيني وبين الأهلاويين حتى تابعت كغيري في الصفحات الرياضية رفض الإدارة الوحداوية انتقالي وانتقال أي لاعب آخر في الفريق سواء إلى النادي الأهلي أو غيره، وأنا سعيد بالبقاء وحداوياً بين أركان هذا الكيان العريق الذي كان له فضل كبير، بعد الله، في ما وصلت إليه الآن وتشرفت من خلاله بالوصول إلى المنتخبات السعودية والمشاركة في معسكر المنتخب الوطني الأول في فترة من الفترات، وطموحاتي وأمنياتي لا حدود لها في هذا الموسم الذي أتطلع لأن أكون فيه مدافعاً ناجحاً وأن أحظى باختيار المدرب الأرجنتيني كالديرون لقائمة الأخضر التي ستشارك في المونديال العالمي الذي سيقام في ألمانيا". يذكر أن سليمان أميدو من أبرز وأميز المدافعين السعوديين في الفترة الحالية ويتمتع بإمكانات بدنية عالية وثقة وثبات وصلابة وقد أحرز هدفين للفرسان في آخر لقاءين وديين بعد العودة من معسكر تونس أمام فريق أولمبي الهلال والأنصار ويتنبأ له الكثير من النقاد والرياضيين بمستقبل باهر في سماء الكرة السعودية. من جهته، شدد الأمين العام لنادي الوحدة بكر جفري على أن ناديه لن يفرط في كنوزه الثمينة وثرواته المكتسبة ولن يسمح بانتقال أي من لاعبيه الموهوبين إلى الأندية الأخرى على حد سواء، وقال في معرض تعليقه على رفض انتقال المدافع سليمان أميدو إلى الأهلي:"المدافع أميدو يمثل مستقبل دفاع الفرسان ومنذ بروزه في آخر موسمين كرويين وأنظار الأندية الأخرى ترصد تحركاته وتحاول شراء عقده الاحترافي وآخر هذه الأندية هو النادي الأهلي الذي عرض علينا أحد أبرز رجالاته المؤثرين شفهياً انتقال اللاعب إلى الأهلي بنظام الإعارة لمدة ثلاثة أشهر لدعم دفاع الفريق في بطولة الأندية الآسيوية، وأكد لنا أنه في حال موافقة الإدارة الوحداوية على الطلب الأهلاوي فسيقوم النادي بإرسال فاكس عاجل يطلب من خلاله انتقال اللاعب رسمياً، وبعد مشاورة أعضاء مجلس الإدارة الوحداوية برئاسة جمال تونسي وأخذ رأي المدرب لطفي البنزرتي في انتقال أميدو إلى الأهلي أو عيسى المحياني إلى الهلال أو علاء الكويكبي إلى الاتحاد وهم الذين تلقينا في شأنهم عروضاً شفهية قررنا عدم الموافقة على انتقال أي لاعب وحداوي لمصلحة الفريق الذي يحتاج إلى جهود كل أبنائه اللاعبين ولكون إدارة النادي تلقت فور استلامها لمهامها الإدارية توجيهاً من الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رئيس هيئة أعضاء الشرف بعدم التفريط في اللاعبين المتميزين وعدم الموافقة على انتقالهم للأندية الأخرى، ولذلك صرفنا النظر نهائياً عن عروض الأهلي والهلال والاتحاد التي كانت عن طريق تحركات شرفية وقررنا استمرار جميع أبنائنا اللاعبين مع ناديهم لرغبتنا في بناء فريق مستقبلي واعد يعيد أمجاد الكرة الوحداوية في القريب العاجل". وعن رفض انتقال أميدو وهل هو رد على الأهلاويين الذين لم يوافقوا على انتقال المهاجم وليد الجيزاني إلى الوحدة إلا بمقابل مادي قال الجفري:"هذا غير صحيح فنحن بالفعل طلبنا انتقال وليد الجيزاني إلى الوحدة بنظام الإعارة لمدة عام من شخصية أهلاوية كبيرة تقديراً لرغبة والد اللاعب الذي خدم الوحدة سنوات طويلة كلاعب وكمدرب وبعد موافقة هذه الشخصية الأهلاوي التي نعتز بها كثيراً أرسلنا خطاباً إلى الإدارة الأهلاوية في هذا الخصوص وردت علينا إدارة الأهلي بضرورة تحديد المبلغ الذي سنقدمه من أجل انتقال اللاعب وبعد مشاورات عدة ونظراً إلى ظروف الأزمة المادية التي يمر بها النادي قررنا التوقف عن إكمال الصفقة والاهتمام بفريقنا، لاسيما وان لدينا حالياً أكثر من ستة مهاجمين جاهزين لخدمة الفريق، وهذا باختصار ما دار في موضوع الجيزاني الذي لا دخل له إطلاقاً في موضوع انتقال أميدو.
