عبدالله الزيلعي ومحمد العتيبي وانمار الفران، جمعتهم الموهبة والذكاء على رغم اختلاف المناطق التي ينتمون إليها، أبها والمدينة والزلفي، فنسبة الذكاء التي تزيد على الأشخاص العاديين وفق اختبارات معينة والمعدل والمشاركات. هؤلاء الشبان اختيروا ضمن 18 طالباً للاستفادة من الأبحاث والدراسات في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض خلال الشهر الأول من الإجازة الصيفية والاطلاع على بعض الأبحاث على الحيوانات التي أجراها عدد من الخبراء الأجانب في مركز الأبحاث. ولم تكن تلك هي النهاية فقد كان لهم شرف اختيارهم من بين ال18 من زملائهم للمشاركة في المؤتمر الإقليمي للموهبة وفق تقارير الاستشاريين ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بعد اجتيازهم للتقويم المعد لاختيار المشاركين من ذوي الموهبة، إذ يتمثل دور الثلاثة في شرح الصحة البيئية والأمراض الوبائية والطب المقارن والخلية والأشعة والأمراض الوبائية. يجئ ذلك، على رغم أن أعمارهم لا تتجاوز 16 عاماً، فجميعهم في الصف الأول الثانوي، وهي تتفق مع ميولهم العلمية، فعبدالله الزيلعي يهوى الطب، ومحمد العتيبي يهوى جراحة المخ والأعصاب، وانمار الفران يهوى الهندسة الوراثية، إذ اكدوا استفادتهم من الأبحاث والدراسات خلال فترة وجودهم في المستشفى، إلا أن هذا لا يتعارض مع موهبة الاختراع والابتكار لديهم، محمد يسعى إلى انجاز جهاز إنذار ضد السرقة، يمكن استخدامه في المساكن والفلل والشركات وغيرها، يتميز عن الأجهزة المتوافرة في التفعيل التلقائي للجهاز للعمل مرة أخرى بعد حدوث أي سرقة من دون تدخل خارجي، ويتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال ستة أشهر، في ما يبدأ محمد العتيبي في ابتكار طاولة طعام متحركة وفق اتجاه التحرك، إذ تحافظ على توازن الأغذية والمشروبات عليها في حالات التأرجح والتحرك من جراء العوامل الجوية في السفن والطائرات، متمنياً أن ينجح في انجاز هذا الابتكار وخدمة مجتمعه من خلاله. مؤكداً على الدعم الذي يتلقاه الموهوبون من القيادة ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين لتقديم صورة مشرفة للشباب السعودي الذي يثبت قدرته وذكاءه في جميع المجالات. وابتكر عدد من الطلاب السعوديين في المرحلة الثانوية، والمشاركين في البرنامج الصيفي الاثرائي للعلوم الطبية، منظاراً جراحياً تشخيصياً جراحياً أثار إعجاب الاختصاصيين والمشاركين في مؤتمر الموهبة والموهوبين في محافظة جدة. وأوضح عادل عباس أن فكرة المنظار الجراحي خرج بعد وجود منظار معقد لطلاب كليات الطب، إذ إن المنظار المبتكر يساعد هؤلاء الطلاب على التشخيص والتعلم عليه بيسر وسهولة. وأضاف، أن ذلك الابتكار خرج في الصيف الحالي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك نظرية ستطبق عملياً وهي نظرية استخدام الإنسان المتبرع لغسيل الكلى: من خلال هذه الفكرة يستطيع المريض بالفشل الكلوي أن يتبادل دمه مع شخص سليم من دون تدخل جراحي وبطريقة طبية سليمة". وأكد عباس أن هذه النظرية عرضت على أطباء واستشاريين في جامعة الملك فيصل، واستحسنوا هذه الفكرة على أن تطبق تجربتها أولاً على الحيوان للتأكد من صحة هذه النظرية بشكل دقيق ومن ثم ملاءمتها للإنسان.