أعلن صندوق تنمية الموارد البشرية أنه يستعد لإجراء دراسة علمية بحثية وميدانية لتحديد احتياج سوق العمل في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات . ودعا الصندوق الجهات البحثية وبيوت الخبرة الاختصاصية في مجال الدراسات والبحوث الراغبة في تنفيذ تلك الدراسة، تقديم عروضها إلى الصندوق، على أن يشمل العرض: أهداف الدراسة، ونطاق عملها، ومنهجية وآلية تنفيذها. وأكد الصندوق أن جهات عدة في السعودية تعاني من صعوبة الحصول على الاختصاصيين في تقنية المعلومات، على رغم وجود أعداد كبيرة تتخرج سنوياً من تخصصات تقنية المعلومات في الجامعات والكليات. وبحسب الصندوق، فإن أسباب ذلك بشكل جزئي يعود إلى عدم ملاءمة خريجي برامج تدريب التعليم لحاجة سوق العمل من المهارات، ومن جانب آخر لا توجد إحصاءات أو دراسات علمية موثقة تبين حجم الكوادر البشرية العاملة في قطاعات تقنية المعلومات، ولا حجم العجز الحالي الذي تحتاجه السوق، كما لا توجد دراسات استشرافية للاحتياج المستقبلي من ناحية التخصصات المطلوبة، والأعداد المطلوبة في كل تخصص، ما أدى إلى إغفال اختصاصات قد تكون الحاجة إليها ماسة أو إلى تخريج أعداد فائضة عن الحاجة في بعض التخصصات، فجهات التدريب والتعليم يجب أن تحدد التخصصات التي يوجه إليها الطلاب بناء على الاحتياج الحالي أو المستقبلي. ويقول بيان الصندوق، إنه بالنظر لتجارب الدول الأخرى، فإن الولاياتالمتحدة توجد فيها منظمة ITAA تجري دراسة دورية سنوية لحجم سوق العمل وللاحتياج المتوقع في اختصاصات تقنية المعلومات، وفي بريطانيا هناك منظمة e-skills التي تهتم بدراسات احتياجات السوق من مهارات تقنية المعلومات واتجاهات التدريب في هذا المجال، أما في استراليا فتوجد منظمةIT Skills Hub ، كما أن للأردن تجربة ممتازة من خلال موقع"إنتاج"الذي يحوي قاعدة بيانات للمتخصصين في المعلوماتية. وفي شكل عام، تهدف الدراسة إلى تحديد الاحتياجات في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات من الوظائف وتحديد برامج التخصصات المطلوبة لسوق العمل المعلوماتي في المستقبل. ويهدف المشروع أيضاً إلى تحديد مخرجات التعليم الحالية والمستقبلية في المجالات المعلوماتية، وتحديد حاجة سوق العمل من مخرجات التعليم الحالية والمستقبلية، والمساهمة في توطين الوظائف من خلال تقليل معدلات البطالة وتوجيه قطاعات التدريب والتعليم للمهارات المطلوبة لسوق العمل، وتقدير الاحتياجات المستقبلية من المهن، وتوعية طالبي العمل بالوظائف الأكثر احتياجاً في سوق العمل . ومن شأن نتائج الدراسة، أن تقدم مؤشرات عن الحجم الكلي للعاملين في قطاع الاتصالات والمعلومات في السعودية وتوزيعهم على القطاعات الرئيسة، وهي: البرمجة، والدعم الفني، وقواعد البيانات، وتطوير المواقع، ونظم التشغيل والشبكات، والرسومات والملتيميديا، وأمن المعلومات. كما ستقدم أيضاً تقدير الحجم المتوقع لنمو العاملين في قطاع الاتصالات والمعلومات خلال السنوات العشر المقبلة. وسيتم إجراء الدراسة على قطاعات التعليم والتدريب والنمو المتوقع لأعداد الخريجين ونوعية التأهيل، ومتوسط الرواتب والمميزات الوظيفية، وأفضل الطرق للتأهيل وفق كل قطاع من قطاع تقنية المعلومات من وجهة نظر الجهات الموظفة. ومن المقرر أن تعتمد المؤسسة البحثية في دراستها على المقابلات الشخصية لمسؤولي التوظيف في الشركات والمؤسسات من خلال تعبئة الاستبيانات، ودراسة الهياكل الوظيفية لعينة ممثلة لمراكز الحاسب بالقطاعين الحكومي والخاص، ودراسة احتياجات شركات الاتصالات والمعلومات من الموارد البشرية، ودراسة بحثية استشرافية للتقنيات التي ينبغي تركيز التدريب والتعليم عليها خلال السنوات العشر المقبلة، ووضع وتطوير آلية لجمع وتحديث البيانات بصورة دورية وذلك بمشاركة الجهات ذات العلاقة.