سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قال ل"الحياة": إنه يسعى للحصول على اعتراف أكاديمي بشهاداته . مدير المعهد المصرفي: نحرص على أن تكون برامجنا التأهيلية والتدريبية مستوفية للمقاييس الدولية
أكد المدير العام للمعهد المصرفي في الرياض جمعان عبدالله الوقداني"أن المعهد المصرفي يعمل على الارتقاء بالكفاءات العاملة في مؤسسة النقد العربي السعودي والبنوك المحلية من خلال ما يطرحه من برامج تدريبية وتعليمية وأيضاً من خلال تعرفه على متطلبات السوق وحاجات العملاء. وقال في حواره مع"الحياة"أن برامج المعهد توائم حاجات السوق كما أنه يقدم برامج متكاملة لعملائه بحسب حاجاتهم ولا تقل برامجه التأهيلية والتدريبية أهمية عن مثيلاتها في دول العالم، أوضح أن المعهد يسعى للحصول على الاعتراف الأكاديمي بشهاداته عربياً وعالمياً، واستفاد من خدماته عدداً كبيراً من الجهات الحكومية، وأشار إلى تزايد عدد الأنشطة وبرامج التدريب التي يقدمها المعهد من خلال كادر تعليمي فني وخبراء محليين وعالميين ممارسون، ولم يتوانَ المعهد في تقديم خدماته للمرأة من خلال إنشاء فرع نسوي مستقل لتقديم الدورات النسوية المرتبطة بالعمل المصرفي. وفيما يأتي نص الحوار مع المدير العام للمعهد المصرفي في الرياض. ما حجم التعاون بين مؤسسة النقد السعودي والمعهد المصرفي لدعم الخبرات والأيادي العاملة في القطاعات الحكومية والخاصة؟ - أود أولاً ان أشير إلى أن خدمات المعهد المصرفي لا تنحصر فقط في تقديم الدورات التدريبية، ولكن المعهد يقدم شهادات وبرامج دبلوم احترافية مثل دبلوم التخطيط المالي الشخصي ودبلوم إدارة الثروات، ويقدم دبلومات احترافية متخصصة مثل دبلوم الأعمال المالية والمصرفية، ودبلوم التسويق والبيع، ودبلوم أساسيات التأمين، والمعهد فخور بأنه أول من طرح هذه الدبلومات في السوق السعودية. كما يقدم المعهد الاختبارات المعيارية الإلزامية مثل اختبار شهادة مبادئ الاستثمار واختبار شهادة تداول. ما الدورات التي يقدمها المعهد؟ وما مدى اعتمادها وتأثيرها في سوق العمل؟ وهل للمعهد ارتباط بالمعاهد العالمية والجامعات الدولية؟ - تتوزع دورات المعهد على مسارات عدة هي مسار المحاسبة والائتمان ويضم 13 دورة تدريبية، ومسار العمليات المصرفية، ويحتوي على 21 دورة تدريبية بما فيها المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، ومسار الاستثمار والخزانة ويشمل 16 دورة، ومسار الإدارة والتسويق ويحتوي على 28 دورة تدريبية، ومسار اللغة الانكليزية المتخصصة ويشمل 14 دورة، علاوة على البرنامجين الصباحي والمسائي للراغبين في تعلم اللغة الانكليزية العامة. وتتميز برامج المعهد بمواءمتها لحاجات السوق وتركيزها على المهنية والاحترافية وتأهيل كوادر بشرية قادرة على أداء مهامها بمهنية عالية، وإلى جانب ما سبق من خدمات يقدم المعهد برامج متكاملة إلى كل عميل من عملائه، بحسب حاجات ذلك العميل. أما في ما يتعلق بارتباط المعهد بمعاهد وجامعات عالمية فالمعهد يستعين بعدد من الأكاديميين السعوديين في الجامعات السعودية من ذوي العلاقة للاستفادة من مخزونهم العلمي. كما أن المعهد يحرص على أن تكون برامجه التأهيلية والتدريبية مستوفية للمقاييس الدولية ولا تقل قيمتها عن أمثالها الممنوحة في أي مكان آخر من العالم. لذلك فهو في تصميم هذه المؤهلات يشرك عدداً من الخبراء من جامعات ومعاهد دولية، منها جامعات أوتاوا ودلهاوسي وكيبيك وأكاديا ومعهد المصرفيين الكنديين في مونتريال وكلية وارتن لإدارة الأعمال وجامعة ميتشقن في أميركا ومعهد المصرفيين البريطاني والمعهد البريطاني للاستثمار والأوراق المالية وجامعة كارديف ويلز، وهذا على سبيل المثال لا الحصر. والمعهد أيضاً مركز لإجراء عدد من الاختبارات الدولية كاختبار المعهد الأميركي الموثق للمحللين الماليين CFA واختبارات المعهد الملكي البريطاني الموثق للتأمين CII واختبار زمالة المراجعين الداخليين الأميركية CIA. هل تقدم دوراتُ المعهد إلى قطاعات أخرى غير البنوك مثل الشركات والمؤسسات الخاصة؟ وهل لها تعامل مع الأجهزة الحكومية أم أنها مقتصرة على تطوير كوادر البنوك فقط في الدولة؟ - المعهد يعمل ضمن منظومة المعاهد التعليمية والتدريبية في المملكة لخدمة الوطن وأبنائه، ورسالته تركز على تقديم حلول معرفية للقطاع المالي في السعودية. وتوسعت خدماته في العقد الأخير لتشمل بعض الأجهزة الحكومية والمنشآت المالية الخاصة التي لها صلة بطبيعة خدمات المعهد، واستفاد من هذه الخدمات جهات حكومية عدة مثل وزارة الصحة والعدل وديوان المظالم ووزارة الداخلية ومصلحة معاشات التقاعد والتأمينات الاجتماعية وهيئة سوق المال. يرى البعض ارتفاع رسوم الدورات التدريبية مقارنة بالمعاهد الأخرى الخاصة والاحترافية... ما رأيكم بذلك؟ - في ما يتعلق برسوم الدورات فإن المعهد المصرفي يسعى لتغطية النفقات التشغيلية، واضعاً تحقيق رسالته في"أن يكون سباقاً بتميز في إيجاد حلول معرفية لقطاع الخدمات المالية في المملكة، وبالتالي الإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية"كأول معيار قبل معايير الربح والخسارة. والرسوم التي يتقاضاها المعهد تعكس جزءاً من الكلفة الحقيقية الناجمة عن الجودة العالية والتكاليف التي يتكبدها في الأبحاث والتطوير للبرامج التعليمية. يشتكي البعض من عدم معادلة وقبول شهاداتكم محلياً لمواصلة دراستهم في الجامعة... رأيكم في ذلك؟ - حرص المعهد على تطوير برامج تأهيلية وشهادات مهنية وبرامج تدريبية تركز على القدرات. ولقربنا من عملائنا في القطاع المالي وبخاصة الجهات الرقابية مثل مؤسسة النقد وهيئة سوق المال والمؤسسات المالية العاملة تحت مظلتهما فإن الاعتراف يأتي من القطاع نفسه، لأن خدمات المعهد موجهة إليه. وبالتالي فإن الهدف الرئيسي هو تقديم برامج تأهيلية وتطويرية ذات صبغة مهنية يعترف بها القطاع نفسه، ومع ذلك فالمعهد يسعى حالياً للحصول على اعتراف أكاديمي بالعديد من شهاداته. هل الكادر التعليمي في المعهد متفرغ؟ وهل يُستفاد من الخبرات العلمية المتعاقد معها، نظراً إلى كون بعض الأساتذة متعاقَداً معهم موقتاً بحسب مدة الدورة أو قد يكون بعضهم من موظفي البنوك؟ - الكادر الفني بالمعهد رافد من روافد المعرفة، وهو متفرغ بالكامل، والروافد الأخرى تأتي من الجامعات المحلية، وخبراء ممارسون من السوق المحلية، وخبراء من مراكز استشارات عالمية، وأكاديميون من جامعات إقليمية وعالمية، وخبراء من بنوك إقليمية وعالمية. هل البنوك هي التي تحدد مسار وطبيعة البرامج والدورات بحكم أن أكثر المتدربين من القطاع البنكي؟ - البنوك هي إحدى المؤثرات التي تؤثر في وضع برنامج النشاط السنوي للمعهد، بل وخططه المستقبلية ولكن هناك أيضاً الجهات الرقابية في القطاع المالي ومتطلبات التنمية والاقتصادية للمملكة كلها عوامل تؤثر في رسم أنشطة المعهد وخططه المستقبلية. برامج وشهادات الدبلوم قليلة مقارنة بإمكانات المعهد... لماذا؟ وهل ستزاد مستقبلاً؟ - لقد قدم المعهد في العام الماضي ما يزيد على 750 نشاطاً مختلفاً، بين برامج تعليمية وتدريبية ومؤتمرات. ونحن الآن بصدد تقديم برامج جديدة مثل برامج الدبلوم لمديري المحافظ والتمويل في المنتجات المتوافقة مع الشريعة ومديري الفروع. لماذا لا يتم تقديم خدمات ومعلومات عن البرامج والدورات من طريق موقعكم في الإنترنت، ليتمكن الطالب من الاطلاع على البرامج المقدمة حالياً؟ ولماذا لا توجد دراسة بالمراسلة؟ - موقعنا الحالي على الانترنت يضم معلومات تفصيلية عن خدمات المعهد وأنشطته وتواريخ تقديم هذه الأنشطة، وسنقوم بالاستفادة من الشبكة الالكترونية لتطوير برامج التدريب حيث ستكون هناك برامج تمزج بين التعليم عن بُعْد والفصول التعليمية. احد المتدربين يقول إن اليوم الدراسي في المعهد طويل مقارنة بالمعاهد الأخرى حتى أن بعض الدورات تصل إلى 7 ساعات، ما يسبب الملل لدى المتدرب وبالتالي يؤثر ذلك في عطائه وفهمه لمعطيات المادة. خصوصاً أن غالبية المتدربين من القوى العاملة غير المتفرغة. - الذي يحدد طول اليوم وقصره حاجة العملاء في القطاع المصرفي والمالي. فالساعات السبع قد تكون قليلة في البرامج التي يحضرها مديرون ومسؤولون في القطاع المصرفي لا يستطيعون ترك أعمالهم لفترة طويلة. كما أن هنالك برامج مدتها لا تتجاوز 3 ? 4 ساعات يومياً موجهة إلى الذين لا يستطيعون التفرغ الكامل. أما في ما يخص الملل فإن المعهد يحرص على أن يطور برامج تدريبية غير تقليدية ولا تركز على التلقين، وتؤخذ في الاعتبار الأساليب التدريبية الحديثة قدر الإمكان. ما نصيب المرأة في الدورات المقدمة من المعهد المصرفي؟ ولماذا لا يخصص قسم نسائي في المعهد؟ - المعهد يقدم حالياً دورات نسويه في أساسيات العمل المصرفي بحسب المفاهيم الشرعية والجوانب القانونية للأعمال المصرفية وأساسيات العمل المصرفي والمحاسبة المالية والمهارات البيعية والخدمة المتميزة، وهناك أيضاً دورات متقدمة في الائتمان يقدمها المعهد بالتعاون مع شركة فيزا العالمية. كما أن المعهد أنشأ فرعاً نسوياً مستقلاً سيقدم جميع خدماته لهذه الشريحة. هل إنشاء عدد من البنوك معاهد تدريب تابعة لها له أثر سلبي في المعهد؟ - نحن نعمل بشكل تكاملي وليس تنافسي مع مراكز التدريب في البنوك ولا يؤثر ذلك سلباً في نشاط المعهد، لأن البنوك وعلى رغم أهميتها كعميل مباشر للمعهد إلا أن هناك جهات أخرى لها متطلباتها كما أسلفنا. وفيما تركز مراكز التدريب في البنوك على إرساء ثقافة البنك وتعليم منتجاته... يقوم المعهد بتقديم البرامج التي تخدم القطاع ككل، إضافة إلى متطلبات الجهات الرقابية. ما الدورات التي يتلقاها أعضاء هيئة التدريب في المعهد؟ وما أكثر المعاهد التي تتعاملون معها في هذا المجال؟ - المعهد يبذل جهوداً ليست بالقليلة، من أجل تطوير كوادره التدريبية فهو يستقطب المميزين من حديثي التخرج ويدخلهم في برنامج إعدادي لمدة عام تقريباً قبل إرسالهم للدراسات العليا. ولا يتوقف التطوير عند هذا الحد، بل يصار إلى إشراكهم في المؤتمرات والدورات الإقليمية والدولية بعد عودتهم، من اجل ربطهم بكل ما يستجد في مجالهم.